لفظ أستاذ أنفاسه زوال أول أمس الخميس، وذلك دقائق بعد سقوطه أرضا أمام تلامذته بإحدى المؤسسات التعليمية بسلا، بسبب أزمة صحية لم تمهله كثيرا. وأثار صراخ التلاميذ من إحدى قاعات مدرسة للا أسماء بمدينة سلا، استنفار في أوساط أطر التدريس والإدارة، الذين سارعوا إلى قاعة الدرس، ليصدموا بمشهد زميلهم في العمل وهو ملقى على أرضية قاعة الدرس جثة هامدة. وبالرغم من محاولة إسعافه إلا أنها لم تنفع من تلافي موته على مرأى تلامذته الذين كانوا قد زاروه في منزله، بعد إصابته بوعكة صحية قبل أسابيع، والتقطوا معه صورة تذكارية، انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال مقربون من الأستاذ الهالك، بأنه التحق مؤخرا بالمدرسة المذكورة، وقبل وفاته بدقائق طلب من التلاميذ السماح. وبالرغم من قصر المدة التي قضاها مع التلاميذ،إلا أنه استطاع أن يربط معهم علاقة متينة، انتهت بالبكاء عليه لحظة صلاة الجنازة عليه بمسجد الإمام مالك ودفنه بمقبرة سلا.