تعيش جماعة الهرهورة حالة استنفار قصوى منذ ليلة العيد من أجل إيقاف شقيقين نفذا اعتداء وصف بالخطير في حق رجال الوقاية المدنية، وتخريب سيارة المصلحة، قبل أن يلوذا بالفرار صوب وجهة مجهولة لم يتم تحديدها بعد. وأكدت مصادر محلية ل"الأخبار" أن الشقيقين استنجدا بمصالح الإسعاف، مساء الأحد الماضي، من أجل إنقاذ والدتهما المسنة التي ألمت به وعكة صحية مفاجئة ونقلها للمستشفى، لكن بمجرد وصول الموظف سائق سيارة الإنقاذ ومرافقه حتى انهال عليهما الشقيقان بالضرب المبرح، وعرضا سيارتهما الوظيفية للتخريب، بحجة عدم الاهتمام بندائهما والتأخر في تقديم الخدمة لوالدتهما المريضة. وأكدت مصادر «الأخبار» أن الواقعة استنفرت كل الأجهزة الأمنية والترابية بالهرهورة وعمالة الصخيراتتمارة، حيث هرع إلى عين المكان كبار مسؤولي الدرك الملكي والوقاية المدنية بالمنطقة، قبل أن تباشر عناصر الدرك تحقيقا، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات هذه الواقعة غير المسبوقة، حيث تمت معاينة آثار الاعتداء البشع الذي تعرض له عنصرا الوقاية المدنية، إضافة إلى الخسائر المادية التي لحقت سيارة الدولة الوظيفية. وأفادت مصادر الجريدة بأن عناصر الدرك الملكي بسرية تمارة لازالت تسارع الزمن، بتنسيق مع المصالح الإقليمية والجهوية التابعة لجهاز الدرك الملكي والأمن الوطني، من أجل إيقاف الشقيقين اللذين اختفيا عن الأنظار منذ ليلة الأحد الماضي، في الوقت الذي أثبتت تحريات داخلية بجهاز الوقاية المدنية بعمالة الصخيراتتمارة، أن مصالح القيادة الإقليمية كانت قد تفاعلت بالجدية والسرعة اللازمتين مع نداء الشقيقين الجانحين، حيث انتقلت إلى عين المكان بشكل مستعجل، إلا أن الشقيقين كانا لهما رأي آخر بانحيازهما للسلوك العدواني ضد موظفي الدولة وممتلكاتها. وارتباطا بالوضع الأمني بتمارة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي عين عتيق من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في السرقات بالكسر والتهديد بالأسلحة البيضاء والضرب والجرح، كانت قد روعت ساكنة الجماعة وباقي الجماعات المجاورة لها. وأفادت مصادر «الأخبار» بأن عناصر الدرك كانت قد سجلت سرقات نوعية بالمنطقة استهدفت فيلات ومنازل، حيث أكد أصحابها سطو مجهولين على ممتلكاتها بعد مداهمتها ليلا عن طريق الكسر، ونجحت تحريات دقيقة ساهمت فيها عناصر المركز القضائي بسرية تمارة في إيقاف أربعة أشخاص من ذوي السوابق القضائية من مواليد 1999 و1997 و2001 و2002 وعرضهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، قبل أن يقرر قاضي التحقيق، بعد إحالتهم عليه، إيداعهم سجن العرجات من أجل متابعتهم بتهمة السرقة باستعمال السلاح الأبيض، والسرقة بالكسر باستعمال ناقلة.
