يحتفل المسلمون في أنحاء العالم، الخميس، بذكرى مولد النبي محمد، بالتزامن مع أكبر هبة يشهدها العالم الإسلامي، بعد نشر رسوم مسيئة له في فرنسا، وتصريحات رئيسها ضد الإسلام. وبهذه المناسبة، أعلن وزير الإعلام والصحافة الشيشاني، أحمد دوداييف، عن مكافأة قدرها 100 ألف روبل، لكل مولود يُسمى "محمد"، خلال يومي 28 و29 أكتوبر/تشرين الثاني، وذلك احتفاءً بذكرى المولد النبوي. ويعد ذلك تقليدًا سنويًا، تزامنًا مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث يحصل المواليد الجدد الذين يحملون اسم النبي محمد، أو أي اسمٍ من آل البيت والصحابة، على 100 ألف روبل (ما يعادل 1265 دولارًا أمريكيًا). وأعلن عن مكافأة هذا العام، عبر بيان نشرته صحفية الرئاسة وحكومة الشيشان، وفق وكالة تاس الروسية. وقال رئيس جمهورية الشيشان الروسية ذات الأغلبية المسلمة، رمضان قديروف، الثلاثاء، إن الرئيس الفرنسي يشجع الإرهابيين بتبريره الرسوم المسيئة للنبي محمد باعتبارها محمية بموجب الحق في حرية التعبير. وجاءت تصريحات قديروف، وهو حليف وثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن طالبت فرنسا رعاياها الذين يعيشون في دول عدة أغلبيتها مسلمة، أو يسافرون إليها، باتخاذ احتياطات أمنية إضافية بسبب الغضب من الرسوم. ويرجع النزاع إلى هجوم بسكين خارج مدرسة فرنسية، يوم 16 أكتوبر الجاري، ذبح خلاله تلميذ (18 عامًا) من أصل شيشاني مدرس تاريخ فرنسي يدعى صامويل باتي (47 عامًا)، بعدما عرض باتي رسومًا ساخرة من النبي محمد على تلاميذه خلال درس عن حرية التعبير. وكانت مجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة أول من نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة ليتعرض بعدها مقرها في باريس لهجوم مسلح عام 2015 قُتل فيه 12 بالرصاص.