بعدما أنهى ربابنة الخطوط الملكية المغربية, ابتداء من الثامنة من صباح السبت 25 من الشهر الماضي المرحلة الثانية من الإضراب الذي دعت إليه الجمعية المغربية لربابنة الطيران، والذي بدؤوه الأربعاء 22 يوليو ، وافقت الخطوط الجوية الملكية المغربية على مقابلة جمعية الطيارين الثلاثاء 4 غشت للتفاوض بشأن النزاع العمالي حول تعيين طيارين أجانب ومنع إضراب آخر تهدد به الجمعية. وتسبب الطيارون في شل عمليات الخطوط الجوية الملكية المغربية وفرعها أطلس بلو من 17 إلى 20 يوليو ومن جديد ما بين 22 يوليو و 25 يوليو.ما أدى إلى خسارة فاقت مليوني يورو (2.88 مليون دولار) حسب الطيارين، تحاول الشركة التقليل من حجمها. وأدى الإضراب إلى ارتباك حركة النقل الجوي، حيث تم إلغاء سبع رحلات خلال يوم الجمعة في الدارالبيضاء ، منها رحلتان في اتجاه باريس. ودخلت الحكومة على الخط، من أجل المطالبة بإيقاف الإضراب، إذ قال كريم غلاب وزير التجهيز والنقل إن الحكومة تعمل على أن يكون الحوار بين إدارة الشركة والربابنة مفتوحا ومستمرا. وأوضح غلاب ، وكالة الأنباء الإفريقية، أن هذا التصعيد الذي يأتي في أوج موسم الرحلات الجوية يؤثر على الشركة الوطنية وربابنتها، مؤكدا على أن الشركة قدمت مجموعة من الاقتراحات من أجل تجنب الإضراب. لكن وحسب نجيب الإبراهيمي نائب رئيس جمعية ربابنة الطيران، فإن لقاء الثلاثاء الماضي كان مخيبا للآمال وخرج منه الربابنة بخفي حنين. وأضاف في حديث للجزيرة نت أنه لا رغبة للإدارة في حل المشاكل العالقة وأنها تسعى لكسر إرادة المضربين محملا إياها مسؤولية الأزمة. و تتلخص مطالب الطيارين أساسا في “مغربة” منصب قائد الطائرة وفتح الباب أمام ترقيتهم والتخلي عن سياسة تفضيل الأجانب خاصة الفرنسيين على المغاربة الذين أثبتوا قدرة ومهارة اعترفت بها الأوساط الدولية. علما أن الطيارين الأجانب يتقاضون أجورا تفوق أجورهم بنسبة 25%. و أكد الإبراهيمي أن 60% من مستخدمي أطلس بلو التابعة للخطوط المغربية هم أجانب، ويصل عدد الطيارين المغاربة إلى 342 طيارا. وجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يندلع فيها نزاع بين الربابنة وإدارة الشركة. فقد وقع نزاع مماثل منذ أكثر من سنتين. واضطر البرلمان المغربي وقتئذ إلى عقد جلسة طارئة طالبا من مدير الشركة إدريس بنهيمة الحضور دون أن يستجيب لذلك.