تستضيف مدينة غرناطة (جنوبإسبانيا)، معرضا تاريخيا هاما يستعرض "كنوز غرناطة" الأثرية منذ العصر الحجري الحديث وصولا إلى عهد آخر ملوك بني نصر (1492)، تم افتتاحه اعتبارا من يوم أمس الاثنين وحتى يوليو/تموز المقبل. وأفاد القائمون على المعرض في تصريحات صحفية أن معرض "كنوز غرناطة مقتنيات مختارة من متحف الآثار"، يضم 83 قطعة أثرية من بينها أقدم آثار العصر الحجري وانسان الكهوف، لم تعرض للجمهور منذ 40 عاما. ويستعرض الحدث الثقافي بداية ظهور الفخار واستخدام الخزف وتشذيب الأحجار لاستخدامها في أغراض الحياة المتعددة، مرورا بالعصر البرونزي، وصولا لعصور ما قبل التاريخ. ويتيح المعرض للزائر التعرف من خلال أقسامه المصنفة وفقا للعصور التاريخية المختلفة التعرف على بدايات وصول الفينيقيين لشبه جزيرة أيبيريا يليهم اليونانيون ثم القرطاجيون والرومان ثم القوط الغربيون وأخيرا الوجود العربي وتضم المعروضات مقتنيات من الألباستر المصري وأدوات مختلفة قرطاجية وإغريقية، وهو ما يعكس مدى النمو الثقافي والاقتصادي للمستعمرين المتعددين الذين تواتروا على شبه جزيرة أيبيريا وسواحل البحر المتوسط عبر العصور. قدم المعرض اليوم في مؤتمر صحفي مدير متحف الأندلس ميجل كاستيانوس، ومدير بنك كاخا غرناطة، أنطونيو خارا، اللذان أشادا بروعة المقتنيات التي تعبر عن الثقافة العربية الأندلسية، خاصة الخزف والأواني. يشار إلى أن الوجود العربي الإسلامي في إسبانيا، أو ما عرف آنذاك بالأندلس، امتد من عام 711 م حتى 1492 م بسقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين هناك.