طالب صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب من خلال بلاغ له، بضرورة إيلاء الأولوية لصحة وسلامة النساء في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد في المملكة. وقالت المنظمة الأممية في بلاغها الموقع من طرف سبع جمعيات حقوقية تعمل في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، إنه ينبغي تخصيص الموارد البشرية والمالية لضمان استمرار الصحة الجنسية والإنجابية في ظل الظروف الحالية، بما في ذلك توفير وسائل منع الحمل والأدوية الأساسية لصحة الأم والحرص على توفرها على المستوى الوطني. وأوضح البلاغ أنه في ظل الحجر الصحي الذي يمكن أن ينتج عنه زيادة في حالات العنف المنزلي، قد تواجه النساء صُعوبات محتملة في الحصول على خدمات الرعاية والتوجيه، مؤكدا أنه من الضروري “اتخاذ تدابير أو بدائل لمنع العنف وحماية الضحايا ومتابعة الجناة وفقاً للقوانين الجاري بها العمل”. المصدر ذاته دعا، إلى النظر في الآثار الجندرية لوباء كوفيد-19 وإدراج أصوات المجتمع المدني العامل في مجال الصحة الجنسية والإنجابية ضمن التدابير المتخذة لمواجهة الجائحة. وقال البلاغ إن تفشي فيروس كورونا لا يمنع النساء من الحمل والولادة، ولذلك فهناك حاجة إلى تدابير مناسبة للحفاظ على استمرارية الرعاية الصحية للأمهات وغيرها من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية؛ بما في ذلك تنظيم الأسرة والرعاية قبل الولادة وبعدها، والحصول على الولادة الآمنة وبدون أخطار، لا سيما أن الوصول إلى الخدمات قد يتأثر. ووفق ذات المصدر، يتوجب حماية مهنيي الصحة الجنسية والإنجابية الموجودين في الخط الأمامي ضد فيروس كورونا المستجد لحمايتهم من الإصابة وتزويدهم بمعدات الحماية الشخصية لمواصلة أداء عملهم المنقذ للحياة في أفضل الظروف. و وقع على بيان صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب، الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة والجمعية المغربية للقابلات والشبكة الوطنية لمراكز الاستماع للنساء ضحايا العنف “أناروز”، والجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب، ومبادرة حماية حقوق النساء، والمنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، وشبكة المدرسين عبر مقاربة الأقران YPEER.