أكد محافظ مدينة كراكوفيا جيرزي ميلر (300 كلم عن وراسو) أن المغرب يعد البلد الأكثر استقرارا في افريقيا، حيث أطلق إصلاحات بطريقة ذكية كما هو الحال في بولونيا. وقال ميلر، خلال لقاء مع سفير المغرب ببولونيا يونس التيجاني، الذي كان مرفوقا بالمستشار الثقافي في السفارة محسن سباطة، ورئيس جمعية الصداقة البولونية المغربية محمد جابري، إن المغرب فضلا عن موقعه الاستراتيجي، يوفر "مناخا جاذبا للاستثمار، وهي المؤهلات التي جعلت السلطات البولونية تعمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع المملكة". وأضاف "إننا نأمل في منطقة كراكوفيا في استيراد الفوسفاط من المغرب ومعادن أخرى أساسية للصناعة المحلية"، داعيا إلى إرساء شراكة اقتصادية واعدة بين البلدين اللذين نجحا في إطلاق إصلاحات اقتصادية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام خلال السنوات الأخيرة على الرغم من الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة. وأشاد باستقرار العملة المغربية (الدرهم) والبولونية (الزلوتي) والجهود المبذولة لاحتواء العجز المالي ضمن معايير معقولة. وحدد ميلر المجالات التي تطمح منطقة كراكوفيا إرساء تعاون مع مناطق أخرى من المملكة من قبيل الجيولوجيا والعلوم التقنية المتعلقة بالاقتصاد والملابس الجاهزة والمنتجات الجلدية والملابس المغربية التقليدية الشعبية الأكثر شهرة في كراكوفيا أعرق وأهم مدن بولونيا. من جهته، ذكر السيد التيجاني بالإصلاحات السياسية والاقتصادية التي قامت بها المملكة على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية. وأشار إلى أن المغرب أنشأ مجلسا وطنيا لحقوق الإنسان وهيئة تعنى بمحاربة الرشوة فضلا عن إطلاق مدونة فريدة للأسرة الأولى من نوعها في العالم العربي قبل اعتماد دستور جديد سنة 2011 بهدف جعل المملكة دولة ذات مؤسسات قوية مماثلة لتلك الموجود في أوروبا. وقد نشط السفير المغربي ندوة بالشعبة الدبلوماسية بأكاديمية كراكوفيا حول موضوع "العلاقات المغربية البولونية وآفاقها المستقبلية".