يحتضن معهد العالم العربي بباريس، حاليا، معرضا يبرز غنى وإبداع الفن المعاصر بالمنطقة الشرقية للمملكة. ويضم هذا المعرض، الذي يقام في إطار الحدث الثقافي (المغرب المعاصر)، أعمالا أصلية تمزج بين الثقافة والحداثة بالمنطقة، من انجاز الفنانات والفنانين دليلة العلوي وساندرا انسيلو وعبد الكريم دومار وأسماء الورياشي وفيك تو، وعبد النبي كيتوي واليزيد خرباش، وحميد أوراوي، وأمل السالمي. كما تعرض التظاهرة لأعمال الشعراء سامح درويش ورابعة مغيوس، فضلا عن مؤلفات حول المنطقة الشرقية، وعروض موسيقية من الربيرتوار اليهودي الاندلسي، يؤديها الفنانان أحمد الفقير وفرانسواز اتلان والمصممة الفنية هند بنعلي. وأكد سفير المغرب بفرنسا، السيد شكيب بنموسى، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذا المعرض الذي يتيح اكتشاف المنطقة الشرقية من خلال فنانيها، كما يضفي لمسة جهوية على المشهد الفني الذي يعكسه المعرض الحدث (المغرب المعاصر). وأضاف السيد بنموسى أن المعرض يشكل فرصة لتسليط الضوء على الدينامية التي تشهدها المنطقة الشرقية التي تستفيد منذ سنوات بمبادرات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من مشاريع كبرى للبنيات التحتية، ومن أوراش مهيكلة ترمي إلى فك عزلتها وجعلها إحدى قاطرات التنمية بالمغرب. واعتبر أن هذا المعرض يتيح في سياق الاحداث الدامية التي هزت فرنسا خلال الايام الاخيرة، قياس أهمية الثقافة ودورها في تحقيق التقارب بين الشعوب، والنهوض بقيم السلام والتسامح واحترام الآخر. من جهته، أكد المدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية، السيد محمد لمباركي، أن هذا المعرض يشكل دعوة حقيقية للتسامح والانفتاح ضد الانغلاق والظلامية. وأضاف أن تظاهرة (المغرب المعاصر) تتيح إطارا مثاليا من أجل إبراز البعد الجهوي، الذي يعد أحد عناصر تنوع وغنى المملكة. من جانبه، قال جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي بباريس، إن المعرض يبرز على غرار تظاهرة (المغرب المعاصر) تنوع التعابير الفنية بالمملكة وروح الحرية التي تميز اعمال الفنانين المغاربة. كما أشاد بالعناية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الابداع الفني، وبجهود جلالته الرامية إلى تنمية جهات المغرب ضمن مقاربة شمولية تحيط بكل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يجعل من المملكة استثناء في المنطقة.
