شهد المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش بداية هذا الأسبوع، اضرابا انذاريا لأطر مستشفى الأنكولوجيا وذلك "جراء تراكم المشاكل التنظيمية بالمؤسسة الاستشفائية التي تعد الأهم بحاضرة النخيل". ووفق الفرع النقابي للنقابة المستقلة للممرضين بمراكش، يأتي هذا الإضراب نتيجة الوضع المأساوي الذي أضحى عليه مستشفى الأنكولوجيا وفي "غياب مصلحة المستعجلات بالمستشفى التي تعد سابقة خطيرة وفضيحة مدوية للقائمين على القطاع الصحي بمراكش" على وصف النقابة. وتحذر الأطر التمريضية بمستشفى الأنكولوجيا، كون "الحالات المستعجلة لمرضى السرطان وأمراض الدم أصبحت عرضة للإهمال وغياب شروط استشفاء المرضى في حالات حرجة رغم الميزانية المهمة التي يحظى بها المركز".
ووفق مصدر تمريضي بالمستشفى في تصريح صحفي لموقع القناة الثانية ، شهد المستشفى يوم الاثنين اضراب مصلحة واحدة فيما ارتفع العدد الى خمس مصالح اليوم نظرا لتأثر جميع العاملين بالمستشفى بسوء وضعية التسيير. ومن أبرز المشاكل التي طالب الإضراب الإنذاري معالجتها، "سوء التسيير الإداري والتدبير وعدم احترام القوانين واللوائح الادارية فيما يتعلق بالحركة الانتقالية العشوائية التي جعلت بعض المصالح في وضع كارثي بسبب النقص الحاصل في عدد الأطر التمريضية". وتطالب الأطر التمريضية " إحداث مصلحة لاستقبال المستعجلات بمركز الأنكولوجيا بطاقم خاص من أطر تمريضية وطبية"، مضيفة الى أن "كل الإمكانيات اللوجستيكية متوفرة لذلك". كما تطالب النقابة المستقلة إلى توظيف المتخرجين العاطلين لسد الخصاص المهول في الأطر التمريضية بالمركز في أسرع وقت ممكن، ومحاسبة كل من ساهم من قريب أو بعيد في تردي الأوضاع على مستوى المركز الاستشفائي. وخلص المصدر الى مناشدة المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على جوانب الحكامة والتدبير والتسيير ومراقبة ميزانية المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش.