من المتوقع خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير الجاري، أن تتجاوز ذروة موجة "أوميكرون" ذروة سابقتها "دلتا"، في وقت تجاوزت فيه الدارالبيضاء بالفعل ذروتها السابقة بينما لا تزال الإصابات في تصاعد مقلق. في تعليقه على هذه المعطيات، يقول عالم الأوبئة ومنسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاد مرابط، "إنه بشكل تلقائي، عندما تكون الموجة سريعة، فإنها تكون موجزة ". لذلك، يضيف المرابط في تصريح لموقع "ميديا 24"، أنّ من المتوقع أن نبلغ ذروة هذه الموجة في غضون عشرة أيام"، مسترسلاً: "من المحتمل أن يتم الوصول إلى الذروة في الأسبوع الثالث من شهر يناير، غير أن بعض المناطق ستشهد ذروتها بطريقة متأخرة". ويبرز الخبير الصحي، أن موجة أوميكرون الحالية، تتميز مقارنة بالموجة السابقة، بانطلاقها الجغرافي غير المتجانس، ذلك أن هناك فجوة بين المناطق، فعلى سبيل المثال، هناك ثلاثة أسابيع بين الدارالبيضاء والمناطق الجنوبية والشرقية " ، يشرح الدكتور مرابط. من المحتمل أن يتم تجاوز ذروة غشت 2021 في 5 غشت 2021، سجل المغرب أكبر عدد من الحالات اليومية حتى الآن منذ بداية الوباء ب: 12039 حالة إصابة. هل سنتجاوز هذا المعدل؟ إلى أي مستوى يحتمل أن ترتفع هذه الموجة؟ يقول المرابط، إن أوميكرون يمثل اليوم 70٪ من الحالات، وعلى الأرجح سوف نتجاوز 12000 حالة لأن الوقت الذي يستغرقه تكرار الحالات أقصر، غير أنه، يضيف أن يمكن تخمين إلى أي ذروة ستصل هذه الموجة، لأنها تعتمد على عدة عوامل ، مثل الارتفاع الحالي في التلقيح، والتدابير التقييدية الإضافية المحتملة. وتابع أن مدينتي الدارالبيضاء والرباط هما اللتان تؤثران على المنحنى الوطني، بالتالي سيتم رسم ذروة الموجة الثالثة بواسطة هاتين المدينتين / المنطقتين، وعلى هذا النحو، تجاوزت الدارالبيضاء بالفعل ذروة دلتا السابقة. ويؤكد الدكتور مرابط أننا " ما زلنا في مرحلة تصاعدية للإصابات وهناك دائما قلق ".موضحاً أنه إذا كان هناك امتثال أفضل للتدابير الوقائية، والتزام أفضل بالتطعيم، فقد نكون في وضع وبائي أفضل"، غير أنه تأسف أنه نتيجة عدم الامتثال للإجراءات من قبل المواطنين، تتسارع الموجة حيث لا يوجد عائق أمام انتشار الفيروس. وفيما يتعلق بالحالات الخطيرة، أشار المرابط أن السلطات الصحية، تراقب عن كثب الحالات الخطيرة والحرجة لتأكيد الطبيعة غير الفتاكة والأقل فتكًا لأوميكرون، موضحاً "أن الزيادة في حالات يولد زيادة في الحالات الشديدة بعد 10 أيام إلى أسبوعين، وأمس الخميس تم تسجيل أكثر من 80 حالة خطيرة، وهذا رقم مقلق". وتابع: "يقولون إن أوميكرون أقل فتكًا على المستوى الدولي، لكن دعونا لا ننسى أنه في المغرب ما يزال متحور دلتا متداولاً، وهو أمر أكثر خطورة، والمصاب بالفيروس لا يختار أي من المتحوّرين سيصيبه". " مستشفياتنا جاهزة " على الرغم من الطبيعة المقلقة لهذه الموجة الجديدة، فإن الشعور العام هو أن السلطات الصحية أكثر هدوءًا من السابق. عن هذا يقول المرابط إنه يمكن تفسير ذلك من خلال حقيقة أن النظام الصحي واجه موجة دلتا بفعالية، كما أن الموارد الطبية متوفرة من أجل العلاج، كما تمت إعادة تنظيم المستشفيات وتم وتزويدها بالوسائل اللازمة للتعامل مع هذه الموجة الجديدة. ومع ذلك، يحذر الأخصائي الصحي بأنه يجب أن نظل يقظين، ويجب ألا نقلل من شأن هذه الموجة، لأن الطريقة التي تتزايد بها الحالات مقلقة، موجها نداءً للمواطنين للانخراط في التلقيح، وأبرز أن " للجرعة الثالثة تأثير واضح خلال 48-72 ساعة، ومع انتشار الفيروس بشكل كبير، يجب على المواطنين التحرك لأخذ جرعتهم الثالثة، لأنه بعد 3 أيام ، سيعاد تنشيط مستوى المناعة مرة أخرى. وخلص إلى أنه حتى في حالة حدوث الفيروس، فإن خطر الإصابة بمضاعفات يصبح منخفضًا للغاية.