وصل، صباح اليوم الخميس، جثمان كابورال شاف هشام أماحريت، الذي طالته أيادي الغدر والخسة أثناء قيامه بمهامه ضمن قوات حفظ السلام الأممية بجمهورية أفريقيا الوسطى، (وصل) إلى قريته ومسقط رأسه دوار صنهاجة، نواحي إقليمصفرو. وتم نقل جثمان الفقيد بواسطة مروحية إلى أيت الطالب، على بعد بضع كيلومترات من قريته صنهاجة، لتستأنف سيارة إسعاف عملية النقل إلى الدوار، حيث كانت عائلته تستعد لإلقاء نظرة الوداع عليه. وحج العشرات من ساكنة القرى المجاورة اليوم الخميس، صوب دوار صنهاجة من أجل تقديم التعازي لعائلة وأقارب الجندي الشهيد وحضور مراسيم الجنازة الرسمية التي ستقام بمقبرة الدوار حيث سيوارى جثمان الفقيد الثرى. وكان الراحل هشام أماحريت قد لقي حتفه رفقة جندين مغربيين آخرين بمقر الأممالمتحدة ببانغي في إفريقيا الوسطة، هما السيرجان شاف محمد أيت سعيد وكابورال شاف زيد كبوز. وكان الجنود المغاربة أعضاء بعثة حفظ الأمن ببانغي بإفريقيا الوسطى قد لقوا مصرعهم في هجوم شنته مجموعة "أنتي بالاكا" المسلحة ضد شاحنة صهريج تابعة للقوات المسلحة الملكية بضواحي بنغاسو. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قدم في وقت سابق، تعازيه للمغرب إثر الجنود المغاربة بتجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا).