أضحت رادارات السرعة الجديدة التي الشروع في استخدامها بالمغرب قبل يومين حديث السائقين ونشطاء التواصل الاجتماعي، بسبب قدراتها التقنية الكبيرة التي تتخطى بكثير تلك المعمول بها حاليا لدى رجال الأمن والدرك الملكي. إلا أن ما أثار الاستغراب هو قدرة هذه الأجهزة على قياس السرعة القبلية والبعدية للعربة، إذ أنها ستكون قادرة على تحديد العربات المخالفة للسرعة القانونية حتى وإن مرت أمامها بسرعة مسموح بها، فكيف تتم هذه العملية؟. فالرادارات الجديدة تتوفر على خاصية الاتصال فيما بينها، إذ أن السيارة ومباشرة بعد مرورها أمام إحداها يتم تسجيل لوحة ترقيمها والساعة التي تم فيها ذلك، وعندما تقترب ذات العربة من رادار آخر موجود بعد بضعة كيلومترات يتم حساب الوقت الذي استغرقه الوصول من النقطة الكيلومترية التي يتواجد بها الجهاز الأول إلى الثاني، وبالتالي تحدد السرعة المتوسطة فيعرف منها إن كان السائق قد تجاوز السرعة المسموح بها خلال مساره، وذلك إن حقق وقتا زمنيا أقل من المتوسط. وهذا يعني أن تحايل السائقين المعمول به حاليا عبر تخفيض السرعة قرب الرادارات ورفعها مباشرة عند تجاوزها لن يصبح ممكنا .