1. الرئيسية 2. الشرق الأوسط معلومات "استخباراتية" تُمكن الجيش الإسرائيلي من اغتيال رئيس أركان الحرب الإيراني بعد 4 أيام على تعيينه الصحيفة من الرباط الثلاثاء 17 يونيو 2025 - 9:48 أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية دقيقة استهدفت مقراً عسكرياً في العاصمة الإيرانية طهران، وأسفرت عن مقتل الجنرال علي شادماني، رئيس قيادة الطوارئ في القوات المسلحة الإيرانية، وأحد أبرز القادة العسكريين المقربين من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي. واغتالت إسرائيل شادماني بعد 4 أيام فقط من تعيينه، حسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، ليكون ثاني رئيس لأركان الحرب في القوات المسلحة الإيرانية تتم تصفيته منذ بدأ التصعيد العسكري، بعد سلفه الذي قٌتل يوم 13 يونيو الجاري. ووفق شبكة i24 الإسرائيلية، فقد تولى شادماني منصب قائد القوات المسلحة الإيرانية خلفاً للجنرال علام علي رشيد، الذي قُتل هو الآخر في غارة إسرائيلية ضمن العمليات التي أطلقتها تل أبيب مؤخراً، مضيفة أن هذه العملية، تُعد سابقة من حيث استهدافها لقلب المؤسسة العسكرية الإيرانية بهذا المستوى. وجاء في البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي أن العملية نُفذت استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة حصل عليها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، واستغلت "فرصة سانحة خلال الليل"، حيث شنّت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي غارة مباشرة على مقر عسكري مأهول في قلب طهران، وأدت إلى تصفية شادماني، الذي وصفه البيان بأنه "القائد العسكري الأعلى للنظام، والرجل الأقرب لخامنئي". وأشار البيان إلى أن شادماني سبق أن شغل عدة مناصب حساسة داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية، أبرزها نائب قائد قيادة الطوارئ "خاتم الأنبياء"، ورئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة، مما جعله عنصراً محورياً في تخطيط العمليات العسكرية الإيرانية، وخاصة تلك الموجهة ضد إسرائيل. وأوضح البيان أن قيادة "خاتم الأنبياء"، التي كان شادماني يرأسها، تتحمل مسؤولية تنسيق المعارك الكبرى والمصادقة على خطط إطلاق النيران الإيرانية، وهي بذلك تشكل مركزاً استراتيجياً في إدارة المواجهة العسكرية مع إسرائيل. وفي تعليق إعلامي صباح اليوم، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أن القيادة الإيرانية، وعلى رأسها المرشد خامنئي، لم تكن تتوقع أن تُقدِم إسرائيل على هجمات بهذا الحجم وفي قلب العاصمة، ما يعكس "فجوة كبيرة في التقديرات الأمنية". كما نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله، في اجتماع مغلق مع عدد من الدبلوماسيين، إن المسؤولين الإيرانيين تعرضوا "لخديعة" من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومبعوثه الخاص ويتكوف، اللذَين أوهما طهران بأن العودة للمفاوضات النووية ستمنع أي تصعيد عسكري إسرائيلي.