توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، إسرائيل بمواجهة تداعيات قاسية بعد الهجمات الواسعة التي شنتها على الأراضي الإيرانية، بما في ذلك مواقع نووية والعاصمة طهران. يأتي هذا التهديد في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والحديث عن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق أطلقت عليها تل أبيب اسم "الأسد الصاعد". رد إيراني حتمي وتداعيات وخيمة في بيان شديد اللهجة، أكد خامنئي أن "بهذه الجريمة، خطّ الكيان الصهيوني لنفسه مصيراً مريراً ومؤلماً وسيناله بالتأكيد". كما شدد أبو الفضل شكارجي، المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، على أن "القوات المسلّحة ستردّ حتماً على هذا الهجوم الصهيوني"، محذراً من أن إسرائيل "ستدفع ثمناً باهظاً وعليها انتظار ردّ قويّ من القوات المسلّحة الإيرانية". هذه التصريحات تعكس إصرار طهران على الرد وتوحي بأن المنطقة قد تشهد مزيدًا من التصعيد. تفاصيل الهجمات الإسرائيلية على إيران شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة هجمات مكثفة على مواقع في العاصمة الإيرانيةطهران. أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات كبيرة في مناطق مختلفة من طهران. وذكرت وكالة تسنيم أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي. ونقلت القناة ال13 الإسرائيلية أن الهجوم تضمن محاولات لاغتيال رئيس الأركان الإيراني وقادة في الحرس الثوري وعلماء ذرة، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى استمرار القصف في أربع موجات هجومية حتى الآن. أهداف إسرائيلية نوعية و"نتائج أفضل من المتوقع" نقل موقع والا عن مصادر أمنية إسرائيلية احتمالية كبيرة بتصفية هيئة الأركان الإيرانية، بمن فيهم رئيس الأركان وعلماء ذرة، في الضربة الأولى. وأفاد مصدر عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن "إسرائيل نفذت عمليتها في حي يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني". وعبر ضباط في الجيش الإسرائيلي، نقلت القناة ال13 عنهم، أن "الضربة قد تكون حققت نتائج أفضل من المتوقع". القناة ال12 الإسرائيلية أوضحت أن الهجمات استهدفت قادة عسكريين، مقار عسكرية، منشآت نووية، قواعد ومنصات صواريخ، وعلماء. كما أكد موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن الضربة استهدفت عددًا كبيرًا من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. عملية "الأسد الصاعد" والاغتيالات كعنصر أساسي أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية "الأسد الصاعد"، مؤكداً تنفيذ ضربة افتتاحية بعشرات الطائرات في قلب إيران. وشدد الجيش الإسرائيلي على أن الاغتيالات في إيران تشكل مكونًا أساسيًا من الضربة الأولى. وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن الضربة الافتتاحية شملت أهدافًا للدفاع الجوي وصواريخ أرض-أرض، ما يشير إلى استراتيجية إسرائيلية شاملة تهدف إلى شل القدرات العسكرية والنووية الإيرانية.