1. الرئيسية 2. تقارير القوات المسلحة الملكية تطلق برنامج تحديث طائرات C-130H تزامنا مع الذكرى ال14 لسقوط شقيقتها في أسوأ كارثة جوية في تاريخ المغرب الصحيفة - حمزة المتيوي السبت 5 يوليوز 2025 - 13:04 أعلنت القوات المسلحة الملكية، بشكل رسمي، أمس الجمعة إطلاق برنامج تحديث أسطول طائراتها للنقل الجوي من نوع C-130H، وهو الأمر الذي يتزامن مع مرور 14 سنة على الكارثة الجوية التي شهدتها ضواحي مدينة كلميم سنة 2011، حين سقطت طائرة من النوع نفسه أثناء هبوطها ما أدى إلى مقتل جميع ركابها، وإعلان الحداد الوطني في البلاد. ووفق منشور للقوات المسلحة الملكية، فقد احتضن نادي الضباط بالرباط يوم الأربعاء الماضي، حفل انطلاقة برنامج تحديث أسطول النقل الجوي المخصص للشحن والدعم اللوجستي، وذلك بحضور وفود رفيعة المستوى من المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية، مبرزة أن الأمر يتعلق بخطوة جديدة لتحديث قدرات القوات الملكية الجوية، ووفق المنشور فإن هذا "المشروع الاستراتيجي" الذي يُعنى بتحديث طائرات النقل من طراز C-130H، يُعد "لبنة جديدة في صرح تطوير منظومة النقل الجوي العسكري ويجسد رؤية المغرب نحو تعزيز فعالية تدخلاته الميدانية، داخل الوطن وخارجه، سواء في المهام العملياتية أو في الاستجابات الإنسانية". وتابعت القوات المسلحة الملكية أن هذا التحديث يأتي في إطار شراكة تقنية مع شركة L3-Harris Technologies الأمريكية، الرائدة في مجال الطيران والدفاع، وذلك وفقًا لأعلى معايير الجودة والصيانة الجوية المعتمدة دوليًا. وتسعى القوات المسلحة الملكية، في السنوات الأخيرة، إلى تحديث جميع أسرابها من الطائرات التابعة لقواتها الجوية، حيث جاء الدورة على طائرة C-130H أو "هرقل"، وهي التي سقطت إحدى شقيقاتها صباح يوم 26 يوليوز 2011 بنواحي كلميم، متسببة في وفاة كل ركابها وعددهم 80 فردا من عناصر الجيش. الحادث وقع بجبل "تاييرت" الذي اصطدمت الطائرة به بسبب الضباب، ما أدى إلى انشطارها واندلاع النيران فيها، الأمر الذي عُد أسوأ كارثة جوية في تاريخ المغرب، ودفع الملك محمد السادس إلى إعلان الحداد الوطني ل3 أيام تكريما للضحايا. والطائرة C-130H Hercules ، التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، تعد من بين أكثر طائرات النقل العسكري استخداما في العالم، تمثل هذه النسخة تحديثاً لسلسلة C-130 الشهيرة التي دخلت الخدمة في خمسينيات القرن الماضي، وتتميز بمحركات توربينية أكثر تطوراً وأنظمة إلكترونية وملاحية محسّنة، وصُممت لتكون متعددة المهام، ما يجعلها قادرة على أداء عدد كبير من المهام العسكرية والإنسانية على حد سواء. هذه الطائرة مزودة بأربعة محركات توربينية من نوع Allison T56-A-15 تتيح لها التحليق لمسافات طويلة بحمولة كبيرة. يمكنها نقل ما يصل إلى 20 طنا من المعدات أو الجنود، وتُستخدم لنقل القوات، وإنزال المظليين، والإجلاء الطبي، وحتى إسقاط المؤن في مناطق يصعب الوصول إليها، وبفضل تصميمها المتين، يمكنها الإقلاع والهبوط على مدارج قصيرة وغير ممهدة، ما يمنحها ميزة استراتيجية في العمليات العسكرية الميدانية. وتبلغ سرعة الطائرة القصوى لهذه الطائرة 540 كيلومترا في الساعة، ويصل مداها إلى أكثر من 3800 كيلومتر، حسب الحمولة، وتُعرف بقدرتها على التحليق على ارتفاعات منخفضة وفي ظروف جوية صعبة، ما يجعلها مثالية للمهام التكتيكية، كما جُهزت بنظام إدارة طيران رقمي ومساعدات ملاحية حديثة، مما يُعزز دقة الطيران والسلامة. وتعتمد ال C-130H في عشرات الجيوش حول العالم، من بينها سلاح الجو المغربي الذي يمتلك عدداً من هذه الطائرات لأغراض النقل والدعم اللوجستي، كما تُستخدم بشكل واسع في عمليات الإغاثة الإنسانية، حيث تُسهم في نقل المساعدات أثناء الكوارث الطبيعية أو النزاعات، ما يعكس أهميتها كأداة متعددة الاستخدامات في المهام المدنية كما العسكرية.