1. الرئيسية 2. المغرب بنسعيد من الجامعة الصيفية للبام: كأس العالم 2030 ليس غاية في حد ذاته والمغرب مطالب بتحويل الفرصة إلى رافعة للتنمية بعد انتهاء التظاهرة الصحيفة من الرباط السبت 12 يوليوز 2025 - 20:54 قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 ليس مجرد تظاهرة رياضية عابرة، بل محطة استراتيجية تقتضي التفكير من الآن في مرحلة ما بعد التظاهرة، لضمان استمرار الدينامية التنموية التي سترافق الاستعداد للحدث. وخلال مداخلته، اليوم السبت 13 يوليوز 2025، في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من الجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقدة بمقر الجامعة الدولية بالرباط، قال بنسعيد "حين نتكلم عن كأس العالم، البعض يرى فيه فقط الجانب الرياضي"، قبل أن يستدرك "لم يكن هاجسنا يوما الجانب الرياضي، نحن نتكلم على ما بعد 2030". وأوضح الوزير أن عددا من الدول التي نظمت تظاهرات رياضية أو دولية كبرى "فشلت في استثمارها بشكل إيجابي"، وهو ما أدى إلى توقف مشاريع التنمية بمجرد انتهاء تلك الأحداث، مردفا : "التظاهرات الدولية فشلت لأنها لم تعرف كيف تدير الاستثمار الذي من شأنه أن يضمن استمرار التطور"، في إشارة إلى تحدي جعل البنيات التحتية والتحولات العمرانية والاجتماعية التي تصاحب التظاهرات الكبرى جزءا من استراتيجية تنموية طويلة المدى. وأكد بنسعيد أن التحدي الحقيقي اليوم يتمثل في "كيفية ضمان استمرارية الاستثمارات التي ستصل إلى المغرب خلال الفترة المقبلة"، مبرزا أن هذه الاستثمارات يجب أن تكون "بنيوية ومهمة، تُمكّن من تحقيق تنمية مستدامة". وتابع بنسعيد قائلاً: "بفضل الفرصة التي نتوفر عليها اليوم، العالم العالم كله سيأتي للمملكة المغربية، وسنستقطب استثمارات كبيرة، السؤال الآن، كيف نتفادى أن يظل ذلك محدودا في 2030؟ هذا هو التحدي الذي يواجهنا". وختم الوزير بالقول إن المغرب يملك الإمكانيات والبنيات والمؤهلات الجغرافية والبشرية التي تخوله ليس فقط تنظيم تظاهرة عالمية، بل تحويلها إلى رافعة حقيقية للتنمية المجالية والعدالة الاجتماعية، شريطة وجود رؤية بعيدة المدى، وسياسات تضمن التقائية التدخلات وتوزيع الاستثمار بشكل عادل بين الجهات.