يشهد المغرب إقبالا متزايدا من السياح الصينيين، مدفوعا باهتمام متصاعد بهذه الوجهة الإفريقية، تزامنا مع عطلة "عيد قوارب التنين"، إحدى أبرز المناسبات الثقافية في الصين، وفق معطيات جديدة أصدرتها منصات السفر الصينية. وسجلت الحجوزات الجوية من الصين نحو المغرب خلال النصف الأول من سنة 2025 ارتفاعا بأكثر من 270 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، ما يعكس تحولا ملحوظا في توجهات المسافر الصيني، الذي بات يرى في المملكة بوابة لاكتشاف التنوع الطبيعي والثقافي في شمال القارة الإفريقية. وتعرف هذه الفترة من السنة ذروة في الطلب على الجولات السياحية المنظمة، خاصة في المدن التاريخية كفاس ومراكش، والمواقع الساحلية مثل أكادير وطنجة، ما يعزز موقع المغرب كأحد أبرز المقاصد الجديدة للسوق الآسيوية. ويعزو مهنيون في القطاع هذا التنامي إلى مزيج من العوامل، أبرزها تسهيل شروط الدخول إلى التراب المغربي، وزيادة الترويج الرقمي للوجهة، إلى جانب تنامي اهتمام فئة الشباب الصيني بتجارب السفر البديل والبحث عن خصوصيات ثقافية خارج الدوائر التقليدية.