نظمت جمعية ناقوس للثقافة والفن والتراث، لقاء جديدا من برنامجها الأدبي الشهري "ضوء على القصيدة" بمدينة تطوان، الذي يعنى بتقريب الشعر من جمهوره، وفتح المجال للنقد الأدبي الحي، ضمن رؤية تفاعلية غير مسبوقة. وقالت الشاعرة نبيلة بيادي، مديرة اللجنة الشعرية بالجمعية وصاحبة فكرة البرنامج والمشرفة على إعداده وتقديمه، في تصريح لموقع "الشمال24"، إن البرنامج يمثل مساحة مفتوحة تجمع بين الشعراء والنقاد والجمهور، في جلسات حوارية تتقاطع فيها القراءة الإبداعية مع الرؤية التحليلية، مؤكدة أن"القصيدة لا تُقدَّم كنهاية للقول، بل كبدايته". وأفادت بيادي أن "ضوء على القصيدة ليس مجرد لقاء أدبي، بل منصة تحتفي بالكلمة في بعدها الجمالي والمعرفي، وتسعى إلى خلق فضاء حي للتفاعل بين الشاعر والنص، وبين القارئ والناقد". وأضافت أن فكرة البرنامج تقوم على استضافة شاعر وناقد في كل دورة، ضمن لقاء حي يتخلله إلقاء النصوص الشعرية ومقاربتها نقديا، بحضور جمهور متفاعل، مشيرة إلى أن "البرنامج يمكّن الشاعر من التعبير عن تجربته الإبداعية لحظة بلحظة، ويتيح للناقد تقديم قراءته الفورية، مما يضفي على النص حياة متجددة". وأوضحت بيادي أن ما يميز "ضوء على القصيدة" هو إشراك الجمهور في الكتابة، من خلال فقرة يُقترح فيها بيتان من الشاعر الضيف، يُبنى عليهما نص جماعي يُشارك في صياغته الحاضرون ويُلقيه بعضهم خلال الأمسية، معتبرة أن "هذا التمرين الإبداعي يفتح آفاقا جديدة لفهم الشعر، ويمنح الجمهور دورا فاعلا في بناء المعنى". وأشارت إلى أن البرنامج يحرص على تعزيز القرب بين الشاعر والجمهور، من خلال فقرة توقيع الإصدارات، وتقديم ديوان شعري كهدية لأحد المشاركين، في مبادرة رمزية تُعزز العلاقة الثقافية بين المبدع والمتلقي. وأكدت بيادي أن برنامج "ضوء على القصيدة" سيواصل ترسيخ حضوره كمبادرة ثقافية نوعية في المشهد الأدبي المغربي، بفضل فكرته المبتكرة التي تجمع بين جماليات الشعر وعمق النقد، وتسعى إلى إعادة الاعتبار للقصيدة كمساحة للتأمل والحوار والتجديد.