كشف خوسيه ماريا أثنار، رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، أن الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك اقترح عليه تسليم مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، للمغرب وذلك في خضم أزمة جزيرة ليلى سنة 2002. ونقل موقع إل كونفيدينثيال الإسباني، ضمن وثائقي بعنوان "ليلى، الحرب التي لم تقع"، أن شيراك عبّر خلال تلك الأزمة عن دعم واضح للموقف المغربي، قائلاً لأثنار: "من الأفضل أن تسلموا سبتة ومليلية". ورد أثنار على المقترح برفض قاطع، واعتبره "تدخلاً غير مقبول في السياسة الخارجية الإسبانية". ويتزامن اصدار هذا الوثائقي مع اقدام المغرب بشكل مفاجئ على إغلاق مكتبي الجمارك البرية مع المدينتين المحتلتين. وبينما لم يعلن المغرب عن الأسباب المباشرة لهذا القرار، رجحت وسائل إعلام إسبانية أن يكون للأمر علاقة ب"غضب الرباط" من استضافة الحزب الشعبي الإسباني لعبد الله العربي، ممثل جبهة البوليساريو، خلال مؤتمره الأخير. بالمقابل، تربط تفسيرات أخرى القرار بانطلاق عملية "مرحبا 2025"، التي تنظمها السلطات المغربية سنوياً لتأمين عودة أفراد الجالية المقيمة بالخارج، مرجحة أن تكون الأولوية قد مُنحت لانسيابية مرور الجالية وضمان جودة الاستقبال.