عادت القطط المغربية لتكون مادة إعلامية جديدة في مختلف الصحف الدولية، خاصة في إسبانيا، بعدما تناقلت المنابر الإعلامية الإسبانية، من بينها "إلباييس" خبر إصابة مهاجر مغربي مقيم بإسبانيا لداء السعار بسبب عضة قط تعرض لها خلال زيارة له للمغرب خلال غشت الماضي. ووفق مصادر إعلامية عديدة، فإن تحليلات طبية أجريت على المُهاجر المغربي الذي يقطن في منطقة بيثكايا، أظهرت أنه مصاب بداء السعار، وذلك خلال خضوعه للفحص في المركز الوطني البيولوجي التابع للمعهد الصحي كارلوس الثالث. وحسب ذات المصادر، فإن المُصاب توجه لإجراء التحليلات بعدما ظهرت عليه أعراض مرضية، من قبيل الحمى والقيء، وقد اعترف أنه كان قد تعرض لعضة قط خلال زيارته إلى أسرته في المغرب خلال شهر غشت الماضي، وبالتالي فإن تلك العضة هي التي تقف وراء ما يجري له حاليا من أعراض صحية. وقالت المصادر الإعلامية، أن حالة المهاجر المغربي ليست سيئة، وقد تم إسعافه وإخضاعه لعملية العلاج، لمنع انتشار داء السعار في جسده، وهو داء يؤدي إلى عدد كبير من الوفيات في العالم سنويا تُقدر بالآلاف. هذا ويأتي هذا الخبر على بعد شهور قليلة، من تناقل عدة صحف بريطانية وأخرى عالمية، لخبر مصرع مهاجر مغربي في لندن، متأثرا بداء السعار نتيجة عضة قط تعرض لها خلال زيارته للمغرب للقاء عائلته ولم يتلقى العلاج المناسب. وكانت التحقيقات التي أجرتها بريطانيا بخصوص وفاة هذا المغربي في أكتوبر الماضي بالعاصمة لندن، كشفت أن الوفاة كانت بسبب داء السعار والعلاج الخاطئ والتأخر في العلاج. وحسب صحيفة ميترو البريطانية، فإن المواطن المغربي كان في جولة بضواحي القنيطرة المغربية في يونيو 2018، وتعرض لعضة قطة مسعورة، تسببت له في ألم وانتفاخ في يده، وعندما توجه للمستشفى في المغرب أعطي له علاج خاطئ لداء الكزاز. وخلال عودته إلى بريطانيا وظهور مضاعفات صحية بسبب عضة القطة، وتوجهه إلى المستشفى يشتكي من التهابات في الأصبع الذي تعرض فيه للعضة، لم يتم حقنه بعلاج داء السعار، وأعطى له الطبيب مرهم للألم فقط، وبالتالي تأخر علاجه وأدى إلى وفاته بعد شهرين.