أمير المؤمنين الملك محمد السادس يترأس اليوم بالرباط حفلا دينيا بمناسبة الذكرى ال27 لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني    التهراوي يكشف عن 22 منشأة صحية جديدة و 2433 سريرا لمواجهة تحديات القطاع    أخنوش يسجل متابعته للتطورات "المؤسفة والتصعيد الخطير" ببلادنا ويجدد الدعوة إلى الحوار كسبيل لحل كل الإشكالات    اخنوش يعلق على الاحتجاجات ومصرع ثلاثة اشخاص    الارتفاع ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    كولومبيا وأقدس الهدايا    ترامب يطيل أمد الحرب        الداخلية تكشف تدخلات الأمن بعد أعمال العنف والشغب التي شهدتهما بعض مناطق المملكة    الإنسان الكامل    فريال الزياري توثق تجربة استثنائية في قلب الصحراء المغربية        النيابة العامة: التخريب والعنف خلال الاحتجاجات جرائم يعاقب عليها القانون بعقوبات تصل إلى المؤبد        بعد نصف قرن، ومن قلب جنيف: جريمة طرد المغاربة من الجزائر لا تسقط بالتقادم    الناطق باسم الداخلية: الحق في الاحتجاج السلمي لا يلغي واجب السلطات العمومية في التدخل كلما استوجب الوضع    دار الشعر بتطوان تطلق ملتقى القصيدة المتوسطية من فضاء المدينة العتيقة        حزب "الاستقلال": مطالب المحتجين مشروعة وتتقاطع مع إصلاحات الحكومة    إحداث أكثر من 65 ألف مقاولة بالمغرب خلال السبعة أشهر الأولى من 2025    إسرائيل تعتزم ترحيل معتقلي "أسطول الصمود" إلى أوروبا    الخلفي: بعض الاحتجاجات اتخذت منحى تصعيديا جسيما انخرطت فيها أعداد كبيرة من القاصرين    تنديد مغربي بقرصنة سفن كسر الحصار عن غزة ومطالب للدولة بحماية المغاربة المشاركين    حموني: شركات أدوية ومصحات خاصة حققت أرباحا فاقت مداخيل صناعة السيارات والأبناك    مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة: المغرب يتأهل إلى ثمن النهائي بعد فوزه على البرازيل    إيلون ماسك يقترب من بلوغ عتبة أول تريليونير في العالم    في العيد الوطني ال76.. الرئيس الصيني يدعو مواصلة العمل الجاد لدفع مسيرة التحديث الصيني    دراسة ترصد السمات النفسية لشخصية جيل "Z-212".. يتميز بنزعة أقوى نحو البراغماتية وحسا أكبر بالعدالة وعاطفي أكثر مقارنة بالأجيال السابقة    احتجاجات الشباب السلمية نمط جديد من التعبير السياسي عن مطالب هذه الفئة (باحثة في علم الاجتماع)            توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    مونديال الشيلي.. المدرب وهبي: لدينا من المؤهلات ما يجعلنا نذهب بعيدا في المنافسة    الركراكي يعلق على احتجاجات "genz": "لا يوجد أي مغربي مابغيش التعليم والصحة لكن باحترام وبدون عنف"    الركراكي: نعمل على التنسيق بخصوص اختيارات اللاعبين لكأسي العرب وإفريقيا مع منح الأولوية لل"كان"                وهبي بعد التأهل: نؤمن بإمكانياتنا ونسعى لكتابة التاريخ في مونديال الشيلي    وزارة الداخلية تكشف بالأرقام: احتجاجات جيل Z تنزلق إلى العنف وتخريب الممتلكات    إسبانيا تستدعي القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد بعد اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود    إنريكي: "حكيمي ومينديز أفضل ظهيرين في العالم"    دوري أبطال أوروبا.. الصيباري يدرك التعادل لآيندهوفن أمام ليفركوزن (1-1)    تيزنيت، بيوكرى، القليعة،ايت عميرة.. بؤر البؤس التي صنعت الانفجار الاجتماعي    صادرات الفوسفاط تصل إلى 64,98 مليار درهم بنمو 21,1%    وزارة الأوقاف تخصص خطبة الجمعة المقبلة: عدم القيام بالمسؤوليات على وجهها الصحيح يٌلقي بالنفس والغير في التهلكة    ارتفاع ضغط الدم يعرض عيون المصابين إلى الأذى    الخطابي في المنفى من منظور روائي.. أنثروبولوجيا وتصوف وديكولونيالية    حقيقة الجزء الخامس من "بابا علي"    "الباريار" يبث الأمل في سجناء    عندما يتحول القانون رقم 272 إلى سيفٍ مُسلَّط على رقاب المرضى المزمنين    أطباء يحذرون من أخطار بسبب اتساع محيط العنق    القانون 272 يدفع المصابين بألأمراض المزمنة إلى الهشاشة الاجتماعية    "طريقة الكنغر" تعزز نمو أدمغة الأطفال المبتسرين        بوريطة: تخليد ذكرى 15 قرنا على ميلاد الرسول الأكرم في العالم الإسلامي له وقع خاص بالنسبة للمملكة المغربية        الجدل حول الإرث في المغرب: بين مطالب المجتمع المدني بالمساواة وتمسك المؤسسة الدينية ب"الثوابت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصيرة القلوب واسعة بقلم الشاعرة فاطمة الزهراء فلا


فاطمة الزهراء فلا
الحصيرة هي سجادة الغلابة , وقياس الفلاحين ..ففي ريف مصر يطلقون علي الحصيرة قياس , والقياس يلم ويفرد عند الحاجة , ولحظة فرد القياس معناها إعلان انتهاء الجميع من العمل في الدار , فالنساء حلبن البهائم , ونزحن الحوض الطافح بالماء , وغسلن المواعين , وطهون الطعام في الحلل الكبيرة ثم غرفنه في أطباق العشاء ليتناوله الجميع في سعادة , بعدها تكركر الشيشة في أيد الرجال ويعلو صوت التليفزيون معلنا بدء المسلسل والشاطر من يجلس علي القياس.لكن سؤال يلح علي رأسي ..هل للقلوب حصيرة ؟ والإجابة بالتأكيد , فالقلب الكبير الممتلئ بالحب يتسع لحصيرة واثنين وثلاثة , لكن القلب الأسود الحاقد لا يتسع لشريط عرضه 5سنتيمتر ...من هنا كانت حصيرة القلوب في الريف أوسع منها في المدينة , فالأرض البراح والسريس الاخضر , والجبنة القريش تجعل القلوب دائما طازجة تنبض وتتحرك في راحة وسعادة وبراح , وهذا ما غناه عبد الوهاب قائلا :ما احلاها عيشة الفلاح ..يتمرغ علي أرض براح , وعندما غنت شريفة فاضل للفلاح في دلال :فلاح كان فايت بيغني من جنب السور ..شافني وانا باجمع كام وردة في طبق بنور ...قطع الموال وضحك لي وقال يا صباح الخير يا اهل ابندر ...ياصباح النور.
زمان كان الفلاح عاشقا لأرضه يعيش في سعادة ويلعن عواد الذي باع أرضه فكأنما فرط في عرضه وما أدراك حين يفرط الفلاح في الأرض؟ لكن اليوم ماذا حدث له؟أعجب بالبندر وبنات البندر , ونادته وهيبة فعشقها ودار معها في الموالد , وحينما نفذ ماله نام في خرابة ومد يده ليتسول الرغيف , فضاعت حصيرة قلبه وتهلهلت وتلملمت ولم تفرد مرة ثانية ..أصبحت الحصيرة تقف وحيدة وسط الدار أصابها الهم والجوع .
وضاعت الحصيرة ونافستها السجادة عيني عينك بل وطردتها من الدار, أصبح الفلاح لايغني بل يحارب من أجل الهجرة من مصر , وحينما قامت ثورة يناير هلل فرحا وقال فرجت بلدنا رجعت لينا تاني , لكن للأسف مصر تزداد لصوصا وبلطجية , وصراع بين الثوار وجماعات آسفين ياريس وبين الاثنين ضاع الشعب المغلوب علي أمره وسأل نفسه متي تعود مصر هادئة مستقرة بلا لصوص ؟..كم من الوقت سيمر وكل صباح يحمل لنا هما جديدا فبتنا بلا قلوب وبلا حصائر نفرشها في الصيف ساعة السمر..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.