أدانت هيئات مغربية الاعتداء الإسرائيلي على سفن أسطول الصمود لكسر الحصار على غزة، في المياه الدولية قبالة القطاع، ونظمت احتجاجات أمام مبنى البرلمان بالرباط، عبرت فيها عن تضامنها مع النشطاء وطالبت بحمايتهم. ونددت هيئات ونشطاء مغاربة في وقفة مساء أمس الأربعاء، بالهجوم على الأسطول الذي يقل متطوعين من مختلف الدول، يحملون مساعدات إنسانية لغزة المحاصرة.
وأكد المحتجون الذين يعودون لتنظيم وقفة أخرى أمام البرلمان مساء يومه الخميس، أن ما تعرض له الأسطول الذي يضم نشطاء مغاربة، هو جريمة وقرصنة وإرهاب صهيوني. وعبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن خشيتها القوية من أن ينتج عن هذا التدخل السافر لقوات الاحتلال الصهيوني لمنع وصول المساعدات الإنسانية الموجهة لشعب محاصر في منطقة حرب، إلى ما سبق وتعرضت له سفينة مرمرة، والذي خلف العديد من الضحايا بين شهداء وجرحى، داعية العالم للتحرك وحماية المتضامنين. من جهتها، أدانت حركة بي دي إس بالمغرب بشدة الاعتداء غير القانوني الذي ارتكبه الاحتلال ضد سفن أسطول الصمود العالمي، والتي انطلقت في إطار مبادرة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الجائر المفروض على غزة وإيصال الدعم لشعبها الصامد. واعتبرت أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من اعتراض السفن في المياه الدولية، واقتحامها بالقوة واعتقال المشاركين المتواجدين على متنها، وإجبار الأسطول على تغيير مساره نحو ميناء أسدود المحتلة، هو بمثابة قرصنة واختطاف يرقيان إلى جريمة ضد الإنسانية، وخرق واضح للقوانين الدولية، يستهدف بهما الكيان مبادرة إنسانية سلمية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني. وأكدت الحركة أن هذا الاعتداء عمل عدواني وجريمة تنضاف إلى سجل الاحتلال الأسود بجرائم الإبادة والفصل العنصري والتهجير والتجويع الممنهج للشعب الفلسطيني، ومحاولة يائسة لإسكات كل صوت حر يسعى إلى كسر الحصار والتضامن مع غزة. ودعت الحركة إلى المشاركة الواسعة في الوقفات الاحتجاجية على هذا السلوك الإجرامي، وحملت السلطات المغربية مسؤولية حماية المواطنين المغاربة المشاركين في الأسطول وضرورة التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لضمان سلامتهم والإفراج الفوري.