حصلت ماجدة على الاجازة في الاقتصاد منذ سنتين ،حاولت تدعيم فرص حصولها على العمل بدبلوم للبرمجة من إحدى المعاهد الخاصة بالرباط. في نهاية السنة الدراسية تقدمت لخوض تدريب إجباري يتعتبر بمتابة مادة بدعم من المعهد كباقي زميلاتها ،تقدمت لإحدى مؤسسات التابعة للقطاع الخاص بمدينة سلا حيث تقطن ، غير أن الرفض كان هو الرد خلافا عن باقي زميلاتها ، و السبب هو ارتدائها للحجاب ، تعترف ماجدة أنهااستغربت و تسائلت إذا كانت فعلا بالمغرب أم ببلد غربي هل أصبحت هناك أمكنة ببلدي تظطهد المحتجبات مثل ما يحدجث في الغرب؟إذن هل نضخم الأمر إذا ما اعتبرناه ظاهرة أم أننا أصبخنا نسير على طريق تونس التي سبق لها أن فرضت على الطالبات خلع الحجاب من أجل السماح لهن باجتياز الإمتحانات بل و أجبرتهن على توقيع إلتزام بعدم إرتدائه داخل الجامعات أسيف حاولت البحث فيما إذا كان ما يحدث لماجدة و غيرها حدثا عابرا ولدته الظرفية الدولية والربط بين الإسلام و الإرهاب بعد أحداث 11 شتنبر ... أم أنها ظاهرة تشق طريقها نحو الثبات؟قانونيا ليس هناك أي نص قانوني يمنع المحجباتمن ولوج وظائف في القطاع العم أو الخاص سواء من أجل العمل أو اجتياز تداريب او دورات تكوينية غير أن واقهع الأمر يختلف شيئ ما في القطاع الخاص ..فبعض أرباب العمل في القطاع الخاص من شركات أو مؤسسات يعتبرون أن تشغيل محجبات خاصة في الإستقبالات قد يصور للمتعامل مع الشركة سواء كان الزبون العادي أو شركة أو قطاع ... أن هذا المظهر يخبئ وراءه عقلية متحجرة أو فكر متطرف من شأنه أن يمنع أن يقلل من فرص عقد صفقات أو اتفاقية مربحة.طبعا مع عدم تعميم الفكرة على كل الشركات الخاصةففي الحي الصناعي بتمارة و عقب أحداث 16 ماي تم إيقاف عدد من العاملات البسيطات في مجال التعليب أو التغليفو خيرن بين بين خلع الحجاب أو الاستمرار في العمل ،كما أجبر عدد من الفتيات على خلع لفترة محدودة و هي فترة إجراء المقابلة الانتقائية قبل الالتحاق بصفوف العاملات في هده النوعية من الشركات أو حتى في بعض المراكز التجارية الكبرى ذات الصيت الدائع في المدن الكبرى.ناهيك عن الجرائد و المواقع الإشهارية الخاصة بالإعلانات عن الوظائف التي سبق أن أوردت بجانب الإعلان ملاحظة مضمونهارفض مرتديات الحجاب أو تطلت أرفاق طلب العمل بصورة فتوغرافية للمترشحة حتى تستطيع استبعاد المحجبات قبل أن تبدأعملية الإنتقاء حسب المؤهلات .إذن هل ندفن رؤسنا في الرمل و نعتبرها مجرد حدث أحداث عابرة أم أن المسألة تتطلب تبنيها من طرف المجتمع المدني، و الجمعيات الحقوقية التي قطعت أشواطا من أجل مساوة المرأة ربما تكون اليوم مدعوة لرفع الحيف عنها و مساوة المرأة بالمرأة و إعتبار مسألة الزي و اللباس مسالة شخصية ، أنه ليس بالضرورة وراء كل مظهر عقلية معينة.