على بعد أشهر قليلة من الطي النهائي لملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية...

البرلمان البريطاني يفضح أطروحة الانفصال الأكذوبة ويجدد دعم المبادرة المغربية
وجّه البرلمان البريطاني صفعة دبلوماسية جديدة للنظام العسكري الجزائري، في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، بعدما عبّر أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية عن دعم بلاده للمقترح المغربي للحكم الذاتي، واصفا إياه ب"الأكثر مصداقية وواقعية" كحل دائم للنزاع.
جاء هذا الموقف الواضح خلال رد رسمي من وكيل وزارة الخارجية البريطانية المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، على سؤال برلماني طرحه النائب البريطاني بن ليك، المعروف بتعاطفه مع جبهة البوليساريو الانفصالية، والذي دعا من خلاله إلى توسيع مهام بعثة "المينورسو" الأممية.

وقال المسؤول البريطاني إن "المملكة المتحدة تعتبر أن هناك حاجة ملحة لإنهاء هذا النزاع المستمر منذ عقود"، مضيفا أن وزير الخارجية البريطاني كان قد أعلن، في فاتح يونيو الجاري، أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يُعد الأساس الأكثر جدية وقابلية للتطبيق من أجل تسوية دائمة لقضية الصحراء.

وأوضح فالكونر أن لندن تواصل العمل مع مختلف الأطراف لدعم المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وتشجيع الحوار البناء من أجل التوصل إلى حل سلمي يحترم كرامة وحقوق سكان الصحراء، ويساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

كما أكد في ختام مداخلته أن بلاده ستستمر في التنسيق الوثيق مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، لضمان أن أي اتفاق نهائي سيشمل ضمانات كافية تحمي حقوق الصحراويين وفقًا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.