كشف بحث وطني حول قياس الإناسة عن تراجع انتشار نقص الوزن لدى الأطفال أقل من خمس سنوات إلى 3,1 في المائة خلال 2011، كأحد أفضل المعدلات على المستوى الدولي، وذلك في مقابل 9,3 في المائة سنة 2004، مما يؤكد على حصول تحسن ملموس في مؤشر الصحة الغذائية للأطفال في المغرب. وقد أظهر هذا البحث الوطني، الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط لدى عينة مكونة من 10 آلاف و426 أسرة تم انتقاؤها من عينة البحث الوطني الديمغرافي (2009-2010 ) المكونة من 100 ألف أسرة، أن المؤشر هو أقل بكثير من المعدل العالمي البالغ 16 في المائة، وأقل مما هو مسجل بالبلدان النامية (18 في المائة) خلال الفترة (2006-2010). وفي ما يتعلق بتأخر النمو، أشار البحث إلى تراجع انتشار هذه الحالات، بمرورها من 18,1 في المائة سنة 2004 إلى 16,5 في المائة سنة 2011 أي معاناة 474 ألف طفل من تأخر النمو، وهو تطور ملحوظ طال أيضا نقص الوزن حسب القامة الذي تراجع انتشاره من 10,2 في المائة سنة 2004 إلى 3 في المائة سنة 2011، وهو أقل من متوسط انتشاره بالبلدان النامية (10 في المائة). وعلى صعيد آخر، أوضح التحقيق، حسب وكالة المغرب العربي، أن الصحة الغذائية للأطفال أقل من خمس سنوات تحسنت مع تحسن المستوى الدراسي للوسط العائلي وخاصة المستوى الدراسي للأم، وأيضا مع تحسن ظروف معيشة الأسرة المعبر عنها بمستوى الولوج لشبكة الماء الصالح للشرب، وتحسن مستوى المعيشة المعبر عنه بمستوى الفقر. ويسعى البحث الوطني حول قياس الإناسة إلى تشخيص الحالة الصحية -الغذائية للسكان وإعداد خريطة جغرافية دقيقة لوضعية الأطفال بهذا الخصوص، و»قياس مؤشرات واقعية ملحوظة غير مقدرة عن الفقر المتعدد الأبعاد».
