أكد الفنان المغربي الفرنسي مهدي جورج لحلو المقيم ببلجيكا، الذي أصبح يعرف ب "فنان الإساءة إلى القرآن الكريم" مشاركته في معرض "مراكش أرت فير" ، لكنه رفض الإجابة على أسئلة "التجديد" بعدما أبدى موافقة مبدئية على إجراء حوار عبر بريده الإلكتروني. وكان لحلو يتواصل مع "التجديد" عبر بريده إلى حين توصله بالأسئلة ثم قطع الاتصال مع الجريدة، وأرسل محمد بناجي مدير أعماله"بلاغا" صحفيا يشير فيه أن لحلو لن يشارك بأعمال فيها "جسم عاري ومراجع دينية "، متأسفا على "عدم فهم الرؤية الفنية في بعض صوره"، وأضاف البلاغ أن "خطاب لحلو لا يريد صدم مشاعر البعض، مشيرا أن "العري" ليس جوهر أعماله، وإنما الجسد، ولكنه يوظف العري من أجل ما أسماه "مساءلة الجسم في علاقته بالموروث التقليدي". وأوضح بناجي أن الصورة الذي يظهر فيها لحلو عاريا وعليه آيات من القرآن الكريم استعمل فيها "تقنية الفوطوشوب"، ولا يمكن بأي حال عرضها في المغرب. وقالت زينب الداودي مديرة معرض "مراكش أرت فير" في تصريح ل"التجديد" إن المعرض لايمكن أن يقبل عرض تلك الأعمال المشار إليها في الصحافة، وأن لحلو سيشارك بأعمال أخرى مع 500 فنان آخر من 48 رواق قبل أن تضيف جوابا على سؤال أخر "نحن لم نعرف هل سيشارك لحلو أم لا، لأننا نتعامل مع الأروقة وليس مع الفنانين، لكنها زادت أن إدارة المعرض كان لها رد فعل اتجاه هذا الفنان بعد الذي نشر في وسائل الإعلام. وحول ما قد تثيره مشاركة هذا الفنان من احتجاجات واعتراضات، أضافت الداودي "نتخذ كل الاحتياطات، ونراقب مسبقا كل الأعمال التي ستعرض حتى لا نقع في مثل هذه الأمور"، ولا نريد أن يتحول المعرض من مكان للاحتفال إلى مكان للجدل والبوليميك الديني والاجتماعي، موضحة أن كل رواق له الحق في اختيار الأعمال التي سيشارك بها، لكن "مراكش ارت فير" له الحق أيضا في تنبيه صاحب كل رواق حين يريد أن يعرض أي عمل صادم لمشاعر المسلمين. وأضافت الداودي "نحن كمنظمين للمعرض لنا أخلاق ومبادئ، وعقلية سليمة ولا يمكن أن نقبل عرض تلك اللوحات الصادمة"، موضحة أن "نظرة مهدي للفن بتلك الطريقة تعتبر مشكلته الشخصية وليست مشكلة المعرض". إلى ذلك توالت بيانات وتصريحات التنديد بمشاركة هذا الفنان المسيء لمشاعر المسلمين. وفي هذا الإطار اعتبر أحمد المتصدق الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية الأمر لا يمكن السكوت عنه، موضحا أن الحزب ومناضليه يشجب هذه المشاركة، ومشيرا أن الحزب سوف يراسل كل الجهات المسؤولية من أجل منع عرض أي عمل مستفز ومرفوض. وقال بيان لمنظمة التجديد الطلابي فرع مراكش إن مشاركة هذا الفنان "خطوة غريبة"، في الوقت الذي يناضل فيه الشعب المغربي لتعزيز مكانة المرجعية الإسلامية في الدستور، وفي وقت لم ينس الشارع المراكشي الإهانة التي تلقاها عند السماح بتصوير فيلم "الجنس والمدينة" الذي رفض بعدد من المدن العربية والغربية بحي المواسين الشعبي، وأيضا السماح للراقص الصهيوني المتحول جنسيا للمشاركة في مهرجان للرقص. واستنكرت المنظمة هذه الخطوة ياعتبارها "تجرؤ على الدين الإسلامي وإهانة لكلام الله عز وجل".