لليوم الثاني على التوالي يخوض أرباب المقالع ومهنيي الشاحنات العاملة سابقا بمقالع أيت اسري أفورار وبعض من ساكنة المنطقة اعتصاما لكن هذه المرة في قارعة الطريق الرابطة بين أفورار و تيموليلت والمقابلة للمقالع المغلقة منذ الصباح الباكر من يوم الجمعة 27 يونيو 2014 م الموافق ل 29 شعبان 1435 ه . حيث قرر المحتجون تنظيم مسيرة بواسطة الشاحنات صوب مقر ولاية جهة تادلة أزيلال بمدينة بني ملال ، لكن رجال الدرك الملكي بأفورار الذين تلقوا تعزيزات من درك واويزغت حالوا دون ذلك لكون مثل هذا النوع من المسيرات ممنوع قانونيا لأسباب أمنية ولما يترتب عن ذلك من عرقلة عملية السير ، وبعد جدال وحوار بين الطرفين قرر المحتجون أن يولوا وجوه شاحناتهم قبل مقر دائرة أفورار طالقين العنان لمنبهات صوت الشاحنات التي يرجع صداها من المقالع الخاوية على عروشها ، وتدخل رجال الدرك الملكي مرة ثانية لثني سائقي الشاحنات من الانطلاق دفعة واحدة على شكل مسيرة نحو أفورار ، ومبررهم في ذلك الحفاظ على الأمن وعلى سلامة المحتجين ومستعملي الطريق على حد سواء ، مما دفع المحتجين إلى ترديد مجموعة من الشعارات المنددة بإغلاق المقالع و" قطع " الرزق على أصحابها ، نال والي جهة تادلة أزيلال النصيب الأوفر منها من قبيل : " ياوالي سير بحالك هادشي ماشي ديالك " ، " سوا اليوم سوا غدا والترخيص ولابد " ، سوا اليوم سوا غدا والحقوق ولابد " . بعد ذلك التحق رئيس دائرة أفورار بالمحتجين ثم بعده قائد سرية الدرك الملكي بأزيلال النقيب هشام العظم وفتحوا حوارا مع المحتجين خلاصته رفع هذا الشكل الاحتجاجي إلى حين عودة عامل إقليمأزيلال من إجازته يوم الخميس المقبل ، وسيقوم باستقبال لجنة ممثلة للمحتجين لمدارسة مشكل المقالع معهم ، باعتباره المسؤول عن الترخيص بعد أخذ رأي لجنة مختلطة تتكون من عدد من المصالح الخارجية ذات الصلة . وتجدر الإشارة إلى أن عددا من النساء من عائلات وأقارب وجيران المحتجين قمن بمسيرة احتجاجية من أيت اسري إلى أمام مقر قيادة أفورار يطالبن بدورهن بالترخيص لإعادة فتح هذه المقالع . وحوالي الساعة الواحدة من يوم الجمعة رفع المحتجون اعتصامهم بعد وعدهم بلقاء عامل الإقليم ، وهكذا استطاع رجال الدرك الملكي ورئيس الدائرة بأفورار للمرة الثانية نزع فتيل احتجاج أرباب المقالع ومهنيي الشاحنات العاملة سابقا بمقالع أيت اسري أفورار ، واقناعهم برفع شكلهم النضالي ، لفتح باب الحوار عله يأتي بما يرجون من النتائج .
