شب حريق ليلة الخميس 14 شتنبر 2017 في مجموعة من أشجار القصب بالحي الإداري مباشرة بعد صلاة العشاء ، الشيء الذي خلق رعبا وهلعا في صفوف الساكنة المجاورة خصوصا وأن ليلة أمس عرفت هبوب رياح قوية كانت لولا لطف الله ويقظة ساكنة الحي ستسبب في كارثة حقيقية. وكالعادة ، كان شباب الحي الإداري في الموعد ، حيث استطاعوا بإمكانيات بسيطة السيطرة على الحريق وإطفائه في غياب شاحنة الإطفاء التابعة للوقاية المدنية. هذا وقد استنكر سكان أفورار الحاضرون عدم توفر مركز الوقاية المدنية بأفورار الذي افتتح منذ أزيد من سنة على شاحنة الإطفاء ، مطالبين بالتعجيل في تجهيز مقر الوقاية المدنية بأفورار بمختلف الوسائل اللوجيستيكية الضرورية والموارد البشرية الكافية ، خصوصا وأن أفورار والنواحي تعرف مجموعة من الحرائق ويضم ثلاثة معامل لتوليد الطاقة الكهربائية. وتجدر الإشارة إلى أن الحي الإداري وحي تاعريشت عرفا خلال شهري شتنبر وأكتوبر من السنة الماضية حرائق مفتعلة بلغ عددها سبعة في ظرف وجيز ، الشيء الذي خلق آنذاك خوفا ودعرا في صفوف الساكنة التي خرجت في مسيرة احتجاجية بعد منتصف ليلة الأحد 2 أكتوبر 2016 للمطالبة بتوفير الأمن وتزويد مقر الوقاية المدنية بسيارة خاصة بإطفاء الحرائق و فتح تحقيق لمعرفة الواقف وراء تلك الحرائق. وقال محمد أزمي النائب الأول لرئيس جماعة أفورار وممثل ساكنة الحي الإداري في تصريح للجريدة ، إن ساكنة الحي الإداري أصبحت تعيش في هلع دائم بعد سلسلة الحرائق التي عرفها الحي في مثل هذا الوقت من السنة الماضية ، متسائلا عن حريق أمس وعلاقته بالحرائق السابقة وهل هو محض صدفة أن يندلع في نفس التاريخ ؟ أم هي رسالة يريد مرتكب هذه الجريمة أن يرسلها للساكنة ويذكرهم بالرعب الذي عاشوه السنة الماضية. واستنكر محمد أزمي عدم تزويد مقر الوقاية المدنية بأفورار بالشاحنة الصهريجية لإطفاء الحرائق خصوصا وأن منطقة دير أفورار تكون مسرحا للعديد من الحرائق ، مما يفرض لزوما على المسؤولين توفير الآليات الضرورية لمقر الوقاية المدنية حتى تضطلع بالمهام المنوطة بها. هذا وقد حضر إلى عين المكان قائد مركز الدرك الملكي وأعوان السلطة للوقوف على حجم الخسائر التي تسبب فيها الحريق وفتح تحقيق في الموضوع.