الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال ذوي الإحتياجات الخاصة من سكان تينكارف يحتجون في شكاية ممهورة بثمانية وثلاثين (38) توقيعا لذوي الإحتياجات الخاصة القاطنين بجبال تينكارف نايت عبدي قيادة تيزي نسلي دائرة القصيبة إقليمبني ملال، مرفوعة إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال، يستعرضون فيها الآلام والعذابات التي يكابدونها يوميا جراء حالة العوز والحرمان، والشروط المعيشية والسكنية الحاطة بالكرامة. ويقول الموقعين على هذه العريضة من ذوي الإحتياجات الخاصة -ومنهم أرامل وأيتام- أن أغلب الإعاقات حملوها منذ طفولتهم، وأنها تعود في أساسها إلى غياب مستوصف محلي ودار للولادة ناهيك عن مركز للإرشاد والتوعية الصحية، كما فاقم من أوضاعهم افتقاد طريق سالكة لنقل الإصابات والحالات الحرجة صحيا. ثم يضيفون أنهم لطالما سمعوا عبر أمواج الإذاعة الرسمية عن الإعانات والمساعدات والرعاية التي "تكفلها" الدولة لهذه الفئة، لكن دون أن يصلهم منها شيء بالرغم من الطلبات المتكررة التي تقدمت بها جمعيتهم لدى السلطات المحلية، سيما أن أغلبهم متزوج وله أطفال يقاسون المرض وشظف العيش. وتساءلوا عن نصيب فئتهم ذات الإعتبار الخاص ومنطقتهم المهمشة مما يسمى "مبادرة التنمية البشرية"؟؟!! إشارة ذات صلة بما سبق في يوم 07/07/2009 أصيب صالح فؤاد من ساكنة تينكارف يبلغ من العمر 32 سنة بجروح خطيرة بعد انهيار ثلجي عليه، وذلك بجبل موريق (3233 م على سطح البحر) وتحديدا بمكان يدعى "أكر سدريم" حيث يرعى الغنم. إذ آوى إلى الثلج ليستقي من ذوبان مائه فانهارت كتل ضخمة عليه، أصيب على إثرها بتمزق في أذنه وجروح متفاوتة على جسده. الشاب الذي كان محضوضا بنقله إلى المستشفى الجهوي لبني ملال (حوالي 140 كلم تقريبا)، بعد مرطون طويل من الوقت نزف من دمه الكثير، والفضل لحالة الإستنفار التي عرفها الساكنة بحمله على الأكتاف تارة وعلى الدابة بعد ذلك إلى أن حضرت وسيلة النقل. ولو قُيض له أن يصاب بهذه الحادثة في فصل الخريف أو الشتاء أو الربيع، حيث تشل حركة النقل، لانضاف حتما إلى قائمة المعاقين، كنتيجة لسياسة التهميش والحصار المضروب على هذه المناطق. لجنة الإعلام والتواصل