دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وفي ظل مناورات الأعداء، نظم مغاربة مقيمون في بريطانيا، أمس الأربعاء، أمام محكمة العدل الملكية بالعاصمة لندن، وقفة تعبيرية للدفاع عن اتفاقية الشراكة الموقعة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة والتي تشمل مناطق الصحراء المغربية، وهو ما يسعى أعداء الوحدة الترابية لدفع بريطانيا للتراجع عنه. وجاءت وقفة مغاربة بريطانيا ردا على مناورات أعداء الوحدة الترابية للمغرب، والذين يحاولون إقناع العدالة البريطانية بإعادة النظر في اتفاقية التجارة المبرمة بين المملكتين، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حشدا من المغاربة يرفعون العلم الوطني أمام محكمة العدل الملكية بالعاصمة لندن، لإسماع صوتهم للمسؤولين والتأكيد على أن الاتفاقية تخدم أولا مصالح المملكتين اللتان تربطهما علاقات تاريخية متجدرة وقوية، وتخدم أيضا مصالح سكان البلدين. ودعا المشاركون في هذه الوقفة التعبيرية، الحكومة البريطانية إلى تثمين مكتسبات الشراكة التي تجمع المملكتين من أجل الاستثمار في مجالات أخرى للتعاون، وخصوصا في الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية التي تزخر بمؤهلات اقتصادية ضخمة. وقد تم خلال هذه الوقفة رفع لافتات تنبه إلى التهديدات التي يشكلها الانفصاليون بالنسبة لاستقرار منطقة شمال إفريقيا، مطالبين القضاء البريطاني برفض قرار إعادة النظر في الاتفاقية الموقعة بين المغرب وبريطانيا ومحذرين من المناورات اليائسة لمنظمات غير حكومية مزعومة، يعرف جيدا من يحرك خيوطها. ويشار إلى أن المملكة المغربية والمملكة المتحدة كانتا قد وقعتا اتفاقية الشراكة بينهما بالعاصمة لندن بتاريخ 26 أكتوبر 2019، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ فاتح يناير 2021.