الخط : قرر البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، واضعا بذلك حدا لسلسلة من الزيادات التي سنها منذ صيف السنة الماضية. وسبق لمجلس حكام البنك، أن رفع أسعار الفائدة سعيا لكبح جماح تضخم تسبب به إلى حد كبير ارتفاع أسعار الطاقة على وقع الحرب الروسية-الأوكرانية، وذلك خلال اجتماعاته العشرة السابقة، إلا أن انحسار الضغوط على الأسعار ومؤشرات ضعف الاقتصاد دفعت البنك المركزي الأوروبي، في اجتماعه، اليوم الخميس، إلى إبقاء معدلات الفائدة عند نسبتها الحالية، فيما يقوم البنك بتقييم الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو. ويعني هذا القرار بقاء معدل الفائدة على الودائع عند نسبة 4 في المائة، وهي الأعلى في تاريخ البنك المركزي، الذي أوضح في بيان له أن التضخم في منطقة اليورو "انخفض بشكل ملحوظ". وتراجع المعدل السنوي للأسعار ليسجل 4,3 بالمائة في شتنبر، بعدما بلغ مستويات قياسية نهاية العام الماضي. كما لا يزال المعدل أعلى بأكثر من مرتين عن هدف البنك البالغ المحدد في 2 في المائة، فيما يتوقع أن يبقى التضخم "مرتفعا لفترة طويلة" وفق البنك. ورغم كل هذه المؤشرات، يبقى اقتصاد منطقة اليورو "ضعيفا"، وفق تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، التي أدلت بها عقب الاجتماع الذي انعقد بشكل استثنائي في أثينا بدلا من فرانكفورت، حيث يجتمع مجلس حكام البنك عادة. يذكر أن النشاط التجاري في دول الاتحاد قد سجل تراجعا شهر أكتوبر الجاري، في وقت شددت فيه بنوك منطقة اليورو معايير الإقراض للأسر والشركات في مواجهة ارتفاع الأسعار. الوسوم أسعار الفائدة البنك المركزي الأوروبي