الخط : شن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، يوم أمس الثلاثاء، هجوما عنيفا على فرنسا خلال مؤتمر دولي في العاصمة باكو، حيث اتهم علييف فرنسا بتسليح أرمينيا وتمهيد الطريق لتفجير حرب جديدة في منطقة القوقاز، مشيرا إلى أن باريس تتبع سياسة عسكرية بتشجيعها للقوى الانتقامية في أرمينيا. وفي إجابة على الدعم العسكري الفرنسي لأرمينيا، قررت يريفان توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي تسمح بتعزيز حضور قوات فصل في المنطقة الحدودية بين أرمينياوأذربيجان، مما يشكل تحديا لكل من موسكو وباكو. علييف أعاد إلى الأذهان الماضي الاستعماري لفرنسا، واتهمها بارتكاب جرائم دموية واستعباد الشعوب في عدة بلدان، طرح أمثلة تاريخية تشمل تجارة الرقيق وجرائم الحرب في الجزائر والمغرب وتونس، مما يظهر تأثير الماضي الاستعماري على العلاقات الدولية الحالية. وأفادت صحيفة الشرق الأوسط، أن علييف تعمد خلال مداخلته أمام المؤتمر المخصص لمناقشة قضايا إلغاء الاستعمار، التذكير ب"الماضي الاستعماري لفرنسا"، وقال إن باريس مسؤولة عن "معظم الجرائم الدموية في التاريخ الاستعماري للإنسانية"، مشيراً إلى أن "فرنسا احتلت عشرات البلدان في إفريقيا وجنوب شرقي آسيا ومنطقة المحيطات الهادئ والأطلسي والهندي وأميركا اللاتينية، ونهبت ثرواتها واستعبدت شعوبها لسنوات طويلة، كما ارتكبت العديد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في هذه الأراضي، وارتكبت القوات الفرنسية إبادة جماعية ضد مئات الآلاف من المدنيين بسبب عرقهم ودينهم". وحسب ذات المصدر ذكر أن "فرنسا شاركت بنشاط في تجارة الرقيق، وهي واحدة من أكثر الصفحات المخزية للإنسانية، عندما أصبح ملايين الأفارقة ضحايا لسياسات العبيد الفرنسية". الوسوم أذربيجان استعمار فرنسا