زعم تقرير جديد أن شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك تتلاعب بما يظهر في قائمة أكثر المواضيع تداولًا Trending فيما يتعلق بالسياسة، وذلك من خلال حذف مواضيع معينة، لتوجيه آراء المستخدمين، وفق ما نقل موقع Gizmodo عن موظف سابق لدى الشركة. ونقل الموقع الإخباري أن قائمة أكثر المواضيع تداولًا Treding، التي تظهر في القائمة العليا اليمنى من الموقع وتُعد أحد أكثر أقسام الموقع شعبية، أصبحت أداة بيد موظفي فيسبوك للتأثير على الأراء السياسية للمستخدمين. ووفقًا ل Gizmodo، فإن القيّمين على الأخبار لدى الشركة حصلوا على تعليمات بإزالة وإخفاء كل ما يتعلق سياسيًا بوسائل الإعلام التابعة للمحافظين، وذلك لصالح وسائل إعلامية أكثر تقليدية أخرى مثل نيويورك تايمز و وول ستريت جورنال. وقال الموقع نقلًا عن شخص ذكر أنه كان موظفًا سابقًا لدى فيسبوك ويعمل في هذا المجال، إن بعض الأخبار لم يُسمح لها بالظهور في القائمة، بما في ذلك أخبار تتعلق بمعلقين وسياسيين محافظين رئيسيين مثل ميت رومني، المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأميركية. ومن جانبها، قالت فيسبوك إنها تأخذ هذه المزاعم "على محمل الجد"، وأضافت أن لديها "مبادئ توجيهية صارمة لفريق المراجعة لضمان الاتساق والحياد". وقال نائب رئيس فيسبوك للبحث توم ستوكي في بيان إن الشركة لم تعثر على أي دليل يثبت صحة هذه المزاعم. يُشار إلى أن فيسبوك التي تملك أكثر من 1.65 مليار مستخدم نشط شهريًا، مما يجعلها أكبر من أي دولة أخرى على الأرض فيما يتعلق بعدد السكان، أصبحت لاعبًا مهمًا في رسم التوجهات والآراء السياسية والإعلامية، وقد أصبحت وجهة للسياسيين والإعلاميين للتواصل مع المواطنين. وليست هذه المزاعم الأولى التي تتحدث عن تلاعب فيسبوك بمشاعر وأراء المستخدمين، إذ نُشر تقرير منتصف العام 2014 يتحدث عن تلاعب الشركة بما يظهر في قسم آخر الأخبار News Feed لرؤية كيف يتفاعل المستخدمون عاطفيًا. كما أن المستخدمين العرب شنوا حملة شرسة على مؤسس الموقع، عند وقوع تفجيرات باريس وبروكسيل وزلزال نيبال قبلها، التي تفاعلت معها الشبكة بكل قوة، متجاهلة الوضع في لبنان وسوريا والعراق. كما أن الوضع المأساوي لساكنة حلب في الأيام القليلة الماضية، لم يسترعي اهتمام مؤسس الشبكة، ما جعل هاشتاغ “حلب تحترق” ينتشر بسرعة على مختلف صفحات الموقع وحتى على صفحة المؤسس الرسمية، وفي رد له على اتهامات شبكته بالتحيز والكيل بمكيالين، رد زوكربيرغ بأنه سيعمل أكثر على جعل موقعه أكثر شمولية واستيعابا لجميع طوائف وأعراق المستخدمين.