جاءت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مخميات تندوف، أول أمس الإثنين، لتفضح مرة أخرى حقيقة نهب قيادة “البوليساريو” بتواطؤ مع الجزائر، للمساعادت التي تقدم للمحتجزين بالمخيمات كل ما أتيحت لها الفرصة لتسترزق بمعاناة الساكنة المحتجزة بالمنطقة. آخر هذه العمليات الإسترزاقية هو إقدام مايسمى “مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي” التابعة للكيان الوهمي ، بإطلاق نداء للبلدان المانحة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتقديم "مساعدات إنسانية" عاجلة لسكان بعض المناطق في مخميات تندوف ، بسبب نقص في مخزون المواد الغذائية، على إثر التساقطات المطرية والفياضانات التي تضرب المنطقة منذ الاثنين الماضي. وكشفت وسائل إعلام موالية للجبهة الإثنين، أن “الأمطار الغزيرة المصحوبة بعاصفة عنيفة تسببت في جرح 11 شخصا “، وألحقت أضرارا كبيرة بمساكن وخيم المحتجزين الهشة مع العلم أن في كل فصل من الشتاء تضرب الفيضانات منطقة تندوف وتلجأ “البوليساريو” لإطلاق نداءات المساعدات الإنساينة دون أن تبدي عناء تفادي الكوارث التي تتسبب فيها الأمطار . وكان تقرير للمكتب الأوروبي لمكافحة الغش صدر مؤخرا ، قد كشف أنه يتم ضمن "عمليات مافيوزية " القيام بعمليات تحويل المساعدات الإنسانية، التي هي موجهة أساسا للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف. والذي طالما ندد المغرب بالتلاعبات التي تقع فيها. كما أن التقرير قد كشف عن أسماء الأشخاص الواقفين خلف هذه التحويلات ، والتي تبدأ من ميناء وهرانالجزائرية. وهناك يتم فرز التحويلات الجيد والسيىء منها، أمام أنظار السلطات الجزائرية، وذلك من أجل إعادة بيعه في الأسواق ، وضخ الأموال المترتبة عن ذلك في حسابات المتاجرين بالمساعدات.