لفظ بائع متجول أنفاسه الأخيرة، يوم أمس الأحد، بعدما أقدم على إحراق نفسه وسط شارع في جماعة صخور الرحامنة، عندما تمت مصادرة بضائعه من طرف السلطات، وذلك خلال عملية تحرير الملك العمومي بالمنطقة كانت يشرف عليها عناصر من السلطات ذاتها. وكان البائع عبد اللطيف الحسوني، الذي يتاجر في البيض والدجاج، قد تم نقله إلى قسم العناية المركزة بمستعجلات المستشفى الجامعي ابن طفيل بمراكش، يوم الجمعة الماضي، بعدما باشر احتجاجه على السلطات التي كانت تشن حملة لتحرير الملك العمومي بشوارع مركز صخور الرحامنة، بناية على شكايات من أصحاب المحلات التجارية، قبل أن يهدد باضرام النار في جسده إذا ما تم مس سلعته أو ترحيله من مكانه. وأكدت مصادر من عين المكان أن التاجر قام بعد ذلك بسكب كميات من البنزين على جسده، تسببت له في حروق من الدرجة الثالثة، احتجاجا على مصادرة “لجنة مختلطة” لبضائعه التي كان يعرضها وسط السوق المركزي، لجماعة صخور الرحامنة.