توفي عشية يوم الأحد 24 دجنبر، بقسم المستعجلات ابن طفيل بمراكش، البائع المتجول الذي أقدم على حرق نفسه بمنطقة صخور الرحامنة بعد مصادرة سلعته وقفص الدجاج الذي يعود لزوجته من طرف السلطات المحلية و ممثلي الجماعة القروية. وشنت السلطات حملة واسعة لتحرير الملك العمومي بشوارع مركز صخور الرحامنة،بعد شكايات متعددة لأصحاب المحلات التجارية ،بعد إعلانها عن تضررها البالغ من الباعة المتجولين بالمنطقة، ما جعل أحد الباعة المتجولين يهدد بإضرام النار في جسده إذا ما تم مس سلعته أو ترحيله من مكانه. وقام الهالك الذي كان يدعى قيد حياته “عبد اللطيف الحسوني”، بسكب البنزين على جسده مرددا جملة"أنا بغيت نموت في بلادي" في مشهد صادم، ليتم نقله على وجه السرعة في حالة حرجة إلى مستعجلات ابن طفيل بمدينة مراكش لتلقي الإسعافات و العلاجات الضرورية، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بحروق من الدرجة الثانية لم يستطع الصمود معها. وفي تصريح مصور لموقع “نون بريس”، أكدت زوجة الهالك المدعوة سعاد الوصيل، أن السلطات لم تقم بأي مجهود إنساني يمنع الهالك من إقدامه على حرق نفسه علما أن المحاولة الأولى والثانية التي قام بها لإشعال النار في جسده باءت بالفشل. و أكدت أيضا، أن من صالح السلطات والمسؤولين، أن يتوفى زوجها لأنه يعرف خبايا في قضية ما تتعلق بالمستشفى الذي كان يشتغل فيه كحارس خاص، و لأنه هو الشاهد الوحيد والرئيسي في القضية التي لازالت جارية في المحكمة. و حملت زوجة البائع الذي راح ضحية إضرام النار في جسده، كامل المسؤولية في قضية موت زوجها لقائد منطقة صخور الرحامنة، مؤكدة لموقع “نون بريس”، أنه هو عندما كان يقول الزوج سأقدم على حرق نفسي، كان يجيبه القائد إحرق نفسك وأنا سأقوم بتصويرك.