منذ الإعلان عن قرار وزارة التربية الوطنية، تأجيل الامتحان الجهوي الموحد لتلاميذ السنة أولى باكلوريا للمرة الثانية إلى وقت لاحق، ثارت ثائرة آباء وأولياء التلاميذ، الذين عبروا عن استنكارهم وغضبهم لقرار وزارة التربية والتعليم. وفي هذا السياق، عبرت مجموعة من الأمهات والآباء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن رفضهم لمضمون القرار، وقدموا مطالبهم للوزارة وذلك بتنسيق مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، مشيرين في ذات الوقت إلى أن الوزارة بإمكانها أن "تؤمن إجراء الامتحان في أحسن الظروف، كما أمّنت الامتحان الوطني بالنسبة لتلاميذ السنة الثانية باكلوريا". وطالب عدد من الآباء والأمهات اليوم، الوزارة الوصية على القطاع، بتحديد تاريخ قريب قبل الدخول المدرسي المقبل لإجراء الامتحان، أو إلغائه بصفة استثنائية هذه السنة، والاكتفاء بنقاط المراقبة المستمرة. من جهته، رد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، قائلا :إن الأمر غير ممكن، خاصة وأنه يمثل 25 في المائة من المعدل العام المتعلق بالسنة الثانية باكلوريا". وشدد أمزازي الذي كان يتحدث في لقاء تلفزيوني يوم الأحد المنصرم، على أن الوزارة ستعلن عن تاريخ لاحق لإجراء الامتحان عندما تتحسن الوضعية الوبائية، وتتوفر الظروف الملائمة لذلك، مشددا على أنها ستمنح للتلاميذ المدة الكافية للاستعداد. مؤكدا أن سبب هذا القرار يعود إلى رغبة الوزارة في الحفاظ على سلامة وأمن أزيد من 300 ألف تلميذ وتلميذة، مؤكدا أن تأجيل الامتحان لن يكون له أي تأثير على مسار تمدرس هؤلاء التلاميذ المقبلين على السنة الثانية باكالوريا.