نفت حركة "جيل زد" في بيان رسمي ما تداوله عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما وُصف ب"انسحاب التيار الأمازيغي" من صفوفها. وقالت الحركة، في بيان نشرته عبر منصاتها الرسمية، ردا علي بيان الإنسحاب دون أن تشير إليه "ما يثير القلق هو ما ظهر في الآونة الأخيرة من محاولات مشبوهة لبثّ الفرقة وإشعال نار الفتنة بين الأمازيغ والعرب المغاربة".
ووصف البيان أن ما نشر هو "محاولة يائسة لتقسيم شعبٍ جمعته قرون من العيش المشترك، والنضال الواحد، والتاريخ الموحّد"، مضيفاً أن "المغاربة سطّر وا عبر العصور، أمازيغاً وعرباً، صفحاتٍ ناصعة من البطولة والوطنية، وقفوا فيها كتفاً إلى كتف، وسقوا بدمائهم تراب هذا الوطن في سبيل حريته واستقلاله، فالراية التي رُفعت في وجه الاستعمار لم تكن أمازيغية أو عربية، بل كانت راية المغرب الواحد، أرضاً وإنساناً ومصيراً". وخلص بيان الحركة إلى دعوة "كل أبناء هذا الوطن العزيز إلى التحلّي بالوعي والمسؤولية، وعدم الانجرار وراء الخطابات الهدّامة التي تسعى لتفتيت وحدتنا الوطنية، فالمغرب كان وسيبقى منارة للتعايش والتنوع في إطار الوحدة، لا مكان فيه للكراهية أو العصبية". وبالتزامن مع نشر البيان، بثت الحركة منشوراً مصوراً على صفحاتها تحت وسم #مايفرقوناش، أكدت فيه أن "أساليب التفرقة والتحريض لن تنال من وحدة المغاربة"، مضيفة: "في عروقنا الأمازيغي والعربي والصحراوي والريفي والجبلي، كلنا مغاربة، يجمعنا حب الوطن ونقف صفاً واحداً دفاعاً عن الكرامة والحقوق". ويأتي هذا التوضيح بعد انتشار وثيقة تحمل شعار "GenZ212" تزعم انسحاب مجموعات من "شباب الحركة الأمازيغية" من الحركة، احتجاجاً على ما وصفوه ب"تمييز وسوء تعامل داخل المنصة الرقمية الخاصة بالحركة".