بمشاركة طلبة مغاربة وفرنسيين من مختلف التخصصات

مباراة «إركابوليس» لاقتراح حلول أفضل لاستغلال فضاء المجازر القديمة بالدار البيضاء
تم أمس بالمجازر القديمة بالدار البيضاء، الافتتاح الرسمي للموسم الثالث لمباراة إركابوليس ERGAPOLIS التي ستستمر إلى غاية 18 نونبر الجاري، والهادفة إلى إشراك طلاب مغاربة وفرنسيين في وضع تصورات وحلول لإعادة استغلال فضاء هذه المجازر مع الحفاظ على هويته، و»الخروج بمشروع قابل للتحقيق»، على حد تعبيرالمهندس رشيد الأندلسي، رئيس جمعية «كازا ميموار»، الذي اعتبر أيضا في كلمة له بالمناسبة، أن المشروع المنتظر، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الجانب الاقتصادي، لأن فضاء المجازر يتطلب مداخيل مالية من أجل أن تستمر فيه الحياة، ثم الجانب الثقافي، حتى يتمكن البيضاويون من التوفر على فضاء فني من جهة وفضاء للترفيه من جهة أخرى، فضلا عن جانب الشباب، الذي يستلزم إنشاء فضاء لتكوين الشباب مثلا في مجال التكنولوجيا الحديثة. ويأتي تنظيم هذه المباراة الفرنسية المغربية لمواجهة تحديات إعداد التراب والتنمية المستدامة. وتفتح إركابوليس هذه السنة، مباراة في وجه 48 من طلبة الماستر في تخصصات الهندسة المعمارية (مدرسة الهندسة المعمارية لمدينة مارن لا فاليه)، والتعمير (جامعة باريس IV السوربون)، والاقتصاد (جامعة باريس دوفين)، والهندسة المدنية (المدرسة سونترال، مدرسة المهندسين لمدينة باريس).
وسينجز المشروع المتعلق بفضاء المجازر القديمة، خلال هذه السنة، مع كبريات المدارس المغربية العريقة. وبذلك، سيجمع «إركابوليس» طلاب المدارس المغربية والفرنسية حول إشكالية إعادة تأهيل المناطق الحضرية التي تم التخلي عن استغلالها بالمغرب.
ويشارك في هذه التظاهرة، من الجانب المغربي، كل من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، المعهد الوطني للتهيئة والتعمير، معهد الدراسات العليا في الإدارة، والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية.
وفضلا عن المباراة في حد ذاتها، يطمح «إركابوليس» ووزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، إلى خلق دينامكية حقيقية وقادرة على تعبئة الفرقاء من القطاعين العام والخاص، باعتبارهم صناع المستقبل الذين سيضعون أسس مدينة الغد المستدامة، مساعدين بذلك الجماعات المحلية على حل إشكالية تهيئة ترابها.