وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي يفتتح المعرض الجهوي للكتاب بالقنيطرة

القراءة ارتقاء بالإنسان ونهوض بالتنمية
افتتح وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي مؤخرا فعاليات المعرض الحهوي للكتاب في دورته الأولى بالقنيطرة بحضور وإلي الجهة ورئيس المجلس الجهوي ورئيس المجلس البلدي والمدير الجهوي للثقافة لجهة الغرب الشراردة بني حسن. و يمتد المعرض الذي انعقد تحت شعار» القراءة: ارتقاء بالإنسان و نهوض بالتنمية» إلى غاية 28 من شهر مايو الجاري. وخلال زيارة وزير الثقافة لأروقة المعرض أكد على أهمية الكتاب في إنتاج المعرفة و نشرها على نطاق واسع ودلك بتنظيم معارض الكتاب في كل جهات المغرب وتطوير هذه التجربة لتحقيق قرب ثقافي من كل شرائح المجتمع المغربي. وفي تصريح للمدير الجهوي محمد صنور أوضح أن هذه التظاهرة تندرج في إطار الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الثقافة التي ترتكز على خمسة محاور من ضمنها نهج سياسة القرب في المجال الثقافي والتي تقوم على مفهوم واسع للقرب المجالي و الاجتماعي و الثقافي، وأضاف أن المديرية الجهوية تسعى في هذا الصدد إلى خلق بنيات تحتية خاصة بجهة الغرب الشراردة بني حسن، مشيرا إلى عدد من المشاريع كإحداث مركز ثقافي بمشرع بلقصيري و خزانة وسائطية بمدينة القنيطرة التي سيتم افتتاحها قريبا و كذا مشاريع أخرى تشمل خلق فضاءات للقراءة ببعض المراكز القروية قصد تشجيع القراءة في المجال القروي.
من جهته أكد مدير الكتاب بوزارة الثقافة الوزاني أن معرض الكتاب بالقنيطرة يندرج في إطار تطوير تجربة وزارة الثقافة على مستوى تنظيم المعارض الجهوية التي وصلت هده السنة إلى 16 معرضا جهويا تغطي حاليا جميع جهات المغرب. وأضاف الوزاني أن الوزارة تسعى في هذا المعرض إلى التركيز على قطاع الكتاب-دور النشر و المكتبات- داخل الجهة مع الانفتاح على بعض دور النشر خارج الجهة مبرزا أن المعارض الجهوية تكمل تجربة المعرض الدولي للدار البيضاء كما أشار إلى أن معرض القنيطرة يسعى إلى تقريب الكتاب من المواطنين وكذا إلى استقبال أطفال المؤسسات باعتبار أن الأطفال يشكلون شريحة مهمة من زوار المعرض .
أما الكاتب العام لاتحاد كتاب المغرب فرع القنيطرة القاص المصطفى كليتي، فقد قال إن المعارض الجهوية للكتاب تكتسي أهمية قصوى لكونها تنفتح على الطاقات المبدعة في الجهة مؤكدا أن جهة الغرب الشراردة بني حسن تزخر بأدباء و شعراء و باحثين في مجالات مختلفة. و أضاف أن المعرض فرصة سانحة لمعرفة و تقريب هذه العطاءات كما أن أيام المعرض تتضمن أنشطة موازية تتناول أدب الطفل و المسرح و ندوة هامه حول قراءة النص الأدبي والمنهج بالإضافة إلى معالجة سؤال ملحاح يطرح قضية القراءة بين الورقي و الرقمي. فموضوع القراءة يقول الكاتب، حاضر بقوة في هذا المعرض.
ومن أنشطة المعرض الذي تنظمه المديرية الجهوية للثقافة بشراكة مع مجلس جهة الغرب الشراردة بني حسن والجماعة الحضرية لمدينة القنيطرة مع اتحاد كتاب المغرب فرع القنيطرة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ندوات :»الإستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة، المرتكزات و الطموحات»، « القراءة العمومية.. الواقع و الاكراهات»،» القراءة بين الورقي و الرقمي»، « قراءة النص الأدبي و المنهج». كما أن المعرض يعرف توقيع كتب بعض المبدعين من الجهة في مختلف المجالات، وحفل تقديم منشورات الوزارة، ولقاءات مع كتاب « أدب الطفل» وعروض مسرحية للطفل إلى جانب زيارات منظمة للمعرض لفائدة المؤسسات التعليمية.