الفنانة التشكيلية الفطرية فاطمة الزهراء لكريحي

أهرب من الضجيج والنميمة كي احلم في سرير اللوحة
فاطمة الزهراء لكريحي فنانة تشكيلية فطرية من مدينة الصويرة، ترسم كي تبتعد عن صخب العالم ونميمته، خرجت من «حايك» الفنانة الكونية والفطرية الركراكية بنحيلة، ثم ريثما استقلت بعوالمها ورموزها والوانها، على هامش زيارتي للصويرة، كان لنا هذا اللقاء:
من تكونين ؟
أنا مواطنة مغربية أبا عن جد، من مواليد ثلاثاء الحنشان 17 دجنبر 1987، عشت طفولة جد عادية، وحافلة برسوم العناصر الطبيعية وبقلم الرصاص، وكنت حينها متفوقة في مادة الرسم ، والكل كان يعرف أني موهوبة سواء في المرحلة الابتدائية او الإعدادية
لماذا ترسمين ؟
لأملأ فراغي، فاللوحة والصباغة والفرشاة أصدقاء وحدتي ومتنفسي الوحيد، بل الرسم لن يعدو أن يكون راحة نفسية كما أهرب
راحة نفسية، كما أهرب من الضجيج والنميمة كي احلم في سرير اللوحة.
هل من طقوس لفاطمة الزهراء وهي ترسم ؟
أرسم وحيدة ، صحبة موسيقى فرنسية هادئة، بعيدا عن ضجيج العالم.
ما طبيعة علاقتك بالفنانة الفطرية والكونية الركراكية بنحيلة ؟
تعرفت على المرحومة وعن طريق الصدقة وأنا أتابع شريطا تلفزيا للمخرج كمال كمال، يحكي سيرة هذه الفنانة العالمية، فشدتني كونها امرأة ورسامة وشخصية مثيرة، ومن ثمة تملكني الفضول للقائها، فتحديت كل الصعاب كوني فتاة ومن وسط بدوي، متأبطة موهبتي وأحلامي وسابقت مسافة طويلة، فالتقيت بها وسلمتها رسوماتي، أعجبتها، وبعدها ارتاح لها قلبي، وبقيت في خدمتها حتى وهي على سرير المرض.
ما حكاية هذا التأثر بالركراكية؟
حلمت بها ليلة وفاتها وهي تضع في يدي مفاتيح، والتي لم تكن سوى مفاتيح سرها، وكما لو أن روحها انبعثت من جديد.
لم هذا الحضور المكثف للمرأة في لوحاتك؟
أنا امرأة أولا، ثم إن المرأة عموما توحي بالخصوبة والجمال، وهي منبع الحياة.
الأزرق لأنه لون الهدوء، والأبيض لأنه لون النقاء والطهارة.
يقال إن رسوماتك نسخ للوحات الفنانة الركراكية ، ماتعليقك ؟
لست ناسخة ، فلكل فنان أساتذة يرسمون له الطريق، كذلك الركراكية بالنسبة إلي، لكن لي شخصيتي، كما لي إضافاتي ورموزي الخاصة كالأفاعي مثلا والتي ارمز بها إلى الحياة والى الزمن والى المرأة في الموروث الشعبي.
بم تحلمين؟
أحلم بعرض لوحاتي في ألمانيا ، لأن الألمان مولعون بالفن الفطري ويقبلون على اقتناء لوحاته.
أمامك مجموعة كلمات، أريد تعاليقك باقتضاب؟
الصويرة: جزيرة الأحلام والفنونكمال كمال: مخرج سينمائي ورطني ايجابيا في عشقي للفنانة الركراكية بنحيلةكناوة: جزء من ذاكرة الصويرةالركراكية: هي بداخلي وفي أصابعي.