دعم بناء المركز الجهوي للانكولوجيا وتجديد الدعوة لمواصلة مسلسل التنمية قال كمال محفوظ رئيس المجلس الإقليمي بالفقيه بن صالح، إن المركز الجهوي للانكولوجيا الذي سيتم بناؤه بشراكة مع مؤسسة للاسلمى بتراب جماعة أولاد مبارك بإقليم بني ملال سيشكل مؤسسة صحية ذات أهمية قصوى، وسيحُدّ من معاناة المرضى بحكم تخصصه البالغ الأهمية وموقعه الجغرافي، وقال إن المجلس الإقليمي لم يتردد قط بعد مراسلة والي الجهة وعامل الإقليم بتاريخ 30 اكتوبر 2015، في المساهمة ماديا في بنائه،حيث برمج له مبلغ 1000000.00 درهم سنويا . وأكد الكاتب العام للعمالة خلال دورة المجلس الإقليمي الاستثنائية، على أن المشروع وتماشيا مع سياسة الدولة في القطاع، يعتبر بدون شك ترسيخا لهذا الرهان الرامي إلى الاعتناء بالمرضى والحد من معاناة التنقل إلى المدن المركزية. وقال إن استجابة المجلس الإقليمي الفورية لدعم بنائه يشكل في حد ذاته انخراطا قويا في تثبيت سياسة صحة القرب. وأبرز المندوب الإقليمي للصحة الذي حضر أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس المنعقدة بمقر العمالة بتاريخ 24 نوفمبر الجاري، خصوصيات المركز الجهوي للانكولوجيا وأهدافه الإنسانية ودوره في النهوض بالقطاع الصحي بالمنطقة. وأشار إلى أن مدينة الفقيه بن صالح ستعرف فيما قريب بناء مستشفى صحي آخر للاستكشاف، متخصص في تشخيص داء السرطان قبل ولوج المرضى إلى المركز الجهوي للانكولوجيا. وأكد على أنه، وبناء على بطاقة تقنية اطلع عليها، فإن المستشفى سيتوفر على جميع الوسائل الضرورية لتقديم خدمات علاجية جد متطورة لداء السرطان . وقال مندوب الصحة بالإقليم، إن المواطنين وبعد وعيهم بأهمية التشخيص المبكر للأمراض سيدركون أهمية هذا المستشفى الصحي الذي سيخفف عنهم عبء السفر إلى المدن الكبرى للغرض ذاته. وقال على مدينة الفقيه بن صالح أن تفتخر بمسؤوليها الذين كانوا سباقين إلى توفير المجال لانجاز هذا المشروع الطموح الذي سيحقق قفزة نوعية بالقطاع . وبالقطاع الاجتماعي، الذي أستأثر دوما باهتمامات كافة المتدخلين بالمجلس الإقليمي، وفي إطار النقطة المتعلقة ببرمجة الاعتمادات المرصودة بالحساب الخصوصي المسمى صندوق دعم المبادرة المحلية للتنمية البشرية، خصص المجلس مبلغ 473184.00 درهم لأشغال التزود بالماء الصالح للشرب بدوار أولاد أمبارك أولاد بركات وأولاد عيسى بجماعة حد بوموسى، ومبلغ 248380.69 درهم دفعات التعاونية الفلاحية بني عمير لتسويق الزيتون بأولاد أيوب بجماعة أهل المربع و700000 درهم، دفعات لجمعية الأمل لتسيير الماء الصالح للشرب بدوار أولاد أمبارك بني شكدال من أجل إنجاز شبكة التزويد بالماء، ومبلغ 200.000 درهم دفعات لجمعية إصلاح بدوار أولاد أمراح قيادة سيدي عيسى من أجل تهيئة مسجد الدعادعة والمبلغ نفسه لتجهيز دار الضيافة للمجلس الإقليمي ومبلغ 205.300 درهم لدعم الجمعيات . أما بخصوص النقطة الثانية المدرجة في جدول أعمال الدورة المتعلقة بإعادة برمجة ما تبقى من بعض فصول الجزء الثاني من الميزانية و تحويل بعض الفصول، فقد أشار رئيس اللجنة إلى أن هذه الاعتمادات موضوع البرمجة تشكل الباقي الناتج عن صرف الاعتمادات المسجلة ببعض فصول الجزء الثاني من الميزانية والمقدرة ب 1473938.38درهم، بحيث تم برمجة مبلغ 200000درهم لبناء سقيفة مدرسة المركز الفلاحي 507 بجماعة أولاد زمام و 200000درهم لإصلاح عتاد الحفلات و 70938.38درهم لدعم الجمعيات، وكذا مبلغ 1000000.00 درهما المخصص للمساهمة في بناء المركز الجهوي للانكولوجيا بشراكة مع مؤسسة للاسلمى. وتمّ تحويل مبلغ 000000.00 2 درهم من الفصل 21-20-21-30-04 المخصص لبناء وتهيئة قنطرة بأولاد حسون إلى الفصل 33-30-30-04 المتعلق بدفعات الهيئات والمؤسسات لفائدة المديرية الجهوية للنقل والتجهيز واللوجستيك. إلى ذلك، طالب بعض أعضاء المجلس الإقليمي بضرورة عقد دورات استثنائية لتدارس مختلف الإكراهات التي تعرفها الجماعات القروية بالإقليم، وطالب المتدخلون بضرورة النهوض بقطاعي الصحة والتعليم، وتساءلوا عن المعايير التي بمقتضاها تستفيد الجمعيات من دعم المجلس الإقليمي. وأكد رئيس المجلس الذي نال ثقة المنتخبين للمرة الثالثة بالمناسبة، على أن الرهان كان دوما وبتنسيق مع السلطات الإقليمية هو النهوض بالعالم القروي استجابة للإرادة المولوية، ولا أدل على ذلك يقول أن جل التدشينات والانجازات التي أعطى عامل الإقليم انطلاقتها بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال كانت تسعى إلى تحقيق هذا المبتغى.