قرر المكتب الدائم لإتحاد الصحافيين العرب، في اجتماعه، الذي عقد يومي 19 و 20 دجنبر 2010، بالعاصمة العمانية، مسقط، تنظيم لقاء بالقاهرة، لمناقشة ما اعتبره «حملة لا أخلاقية»، قامت بها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، سواء العمومية أو الخاصة، ضد المغرب، حيث لجأت إلى تزييف الحقائق في ما يتعلق بأحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون، بالصحراء يوم 8 نوفمبر 2010. وقد استنكر المكتب الدائم، في بيانه العام، الذي صادق عليه في اختتام أشغاله، ما وصفه «بتزييف الحقائق، من طرف العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، حول أحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون، بالصحراء المغربية، حيث نشرت صورا مزيفة ومعطيات كاذبة حول ما حصل خلال تفكيك المخيم الاحتجاجي، الذي نصب لتحقيق مطالب اجتماعية، مدعية أن السلطات المغربية نفدت عمليات «إبادة» و «تطهير عرقي»، في الوقت الذي فندت تقارير العديد من المنظمات الحقوقية المغربية والدولية وكذلك تحقيقات صحافية نشرتها صحف دولية، هذه الإدعاءات». ويضيف البيان «أمام هذا الواقع، فإن المكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب، قرر مناقشة هذا الموضوع، في اجتماع خاص، في القاهرة، من منطلق احترام قواعد الصحافة الأخلاقية، وحق الرأي العام، بصفة عامة، والمواطن الإسباني، بصفة خاصة، في العمل المهني، الذي يجب أن يتوفر على معايير المصداقية والجودة».كما قرر دعوة «كافة الأطراف الدولية الممثلة للصحافيين ومن بينها جمعيات الصحافة الإسبانية، لفتح حوار بناء وجدي حول مختلف هذه القضايا المتعلقة بحرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، التي تشكل قاسما مشتركا بين الصحافيين والهيئات التي تمثلهم»، وسجل في نفس الإطار تأكيده على «الالتزام بمبدإ حرية العمل الصحافي وحق كل الصحافيين في التنقل، من أجل القيام بواجبهم المهني، محترمين لقواعد الموضوعية وعدم السقوط في فخ الدعاية». وتعرض البيان الختامي، في شقه السياسي، للأوضاع في العالم العربي، وبالأخص في فلسطين والعراق والسودان والصومال واليمن، التي تعاني إما من الاحتلال أو مؤامرات التقسيم والتمزيق والتجزئة وزعزعة الاستقرار، واعتبر في هذا الإطار أن مشروع الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب، لحل نزاع الصحراء، يشكل حلا «عادلا وملائما». ويعقد المكتب الدائم للاتحاد، اجتماعا سنويا، بحضور أعضاء الأمانة العامة المنتخبة، ونقباء المنظمات المنضوية تحت لوائه ويصل عددها إلى 19، بالإضافة إلى عضو قيادي آخر من كل نقابة. وقد حضر هذا الاجتماع من المغرب، يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعبد الله البقالي، بصفته نائبا لرئيس الاتحاد، وسعيد كوبريت، عضو المكتب التنفيذي. وقدم الوفد المغربي، عدة تقارير حول الوضع في المغرب، من بينها تقريره السنوي حول حرية الصحافة، بالإضافة إلى تقرير خاص عن الأخطاء التي ارتكبتها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية في تغطيتها للأحداث في الأقاليم الصحراوية. وبهدف دعمه للصحافيين العراقيين، الذين يتعرضون للقتل والاعتداءات، قرر المكتب الدائم للاتحاد تنظيم الدورة المقبلة لأمانته العامة، شهر أبريل 2011، ببغداد.