انطلقت اليوم الجمعة 19 يونيو 2015بمدينة القصيبة على غرار باقي المدن المغربية حملة محاربة الغش ومراقبة مدة صلاحية المواد الغدائية التي يستهلكها المواطنون بكثرة بمناسبة دخول شهر رمضان الفضيل وقد قام بهذه الحملة الناجحة بامتياز- والتي اتسمت بعنصر المفاجئة - لجنة محلية مختلطة على رأسها السيد باشا المدينة ،وقائد الدرك الملكي، وأعضاء من الوقاية المدنية يرافقهم الطبيب البيطري، وأفراد من القوات المساعدة وعدد من أعوان السلطة . وقد بوشرت عملية التفتيش بمحلات بيع المواد الغذائية بالجملة،ونصف الجملة ،و بالتقسيط ،كما تم تفتيش باعة الدجاج الحي والمذبوح ، و الباعة المتجولين ، وقد أسفرت هذه الحملة على حجز كميات كبيرة من المواد الفاسدة مابين دقيق فاسد، ومشروبات غازية انتهت مدة صلاحية استهلاكها ، وكذلك دجاج مجمد وعلف الدجاج فاسد ،وحجزت سجائر والطابة بمحلات مخصص لبيع المواد الغدائية ، ومواد اخرى مختلفة . تم إشعار السلطات العليا بالمحجوز وأتلفت هذه الكمية بحرقها بحضور أعضاء اللجنة المختلطة . و استغرب بعض المتتبعين حجم الكمية التي تم حجزها، إذ لم يسبق أن تم حجز مثلها في السابق، مما يضع علامات استفهام كبرى حول الموضوع ،ومدى جدية المصالح المختصة محليا في محاربة هذه الظاهرة سابقا وما هو الجديد في هذه العملية والسر في نجاحها . لقد ربط احد المتتبعين للشأن المحلي نجاح إحباط عملية تهريب الرمال في الأسبوع السابق من طرف السيد الباشا، وسد الطريق أمام مافيا العقار المحلية والمجهود الذي بدله،بالسر في نجاح هذه الحملة كذلك ، والتي كانت في السابق تخضع للمحاباة بل في بعض الأحيان يتم أشعار بعض أصحاب المحلات الكبيرة والمعروفين محليا بتاريخ بدأ العملية مما يجعلها مجرد استعراض وفارغة من أي جدية، وقد لوحظ بعض من هذه المحلات مقفلة وخصوصا باعة الدقيق بل انه في الغالب لا يتم القيام بهذه الحملة سواء أثناء شهر رمضان أو في غير لرمضان . أشادت ساكنة القصيبة بهذه العملية وتمنوا عاليا جهود اللجنة المختلطة ،وناشدوا أعضاءها وعلى رأسهم السيد الباشا بإجراء تفتيش للمخازن السرية التي تودع بها السلع والمعروفة أماكنها محليا، قصد الكشف عن محتوياتها ،ومراقبة بيع اللحوم الحمراء ،والتدقيق في صحة الختم الذي تحمله ، ومحاربة الدبيحة السرية ،حماية لصحة المواطنين وسلامتهم حتى يمر هذا الشهر المبارك في أحسن الظروف وسد الطريق أمام المافيا المحلية بمختلف اختصاصاتها التي تجدرت، واختارت طريق الاغتناء بارتكاب الجرائم والتي يحق فيها القول المأثور" وراء كل ثروة جريمة " لكن الآن أصبح "لكل جريمة عقاب"