أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أن إعادة انتخابه على رأس الحزب لولاية رابعة جاءت استجابة ل"إرادة القواعد الاتحادية"، نافياً أن يكون قد ترشّح من تلقاء نفسه. وقال لشكر، في ندوة صحافية عُقدت السبت على هامش اختتام أشغال المؤتمر: "أنا أنفذ قراراً حزبياً صادراً عن الاتحاديين والاتحاديات، ولم أرشّح نفسي، بل هم من عبّروا عن رغبتهم في استمراري"، مشدداً على أن المؤتمر الوطني الثاني عشر، المنعقد ببوزنيقة، "عبّر بوضوح عن رغبة الأغلبية الساحقة في استمرار القيادة الحالية إلى غاية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سنة 2026".
وأضاف أن "الاستمرارية داخل الاتحاد ليست بدعة"، مشيراً إلى أن الزعيم الراحل عبد الرحيم بوعبيد "ظلّ قائداً للحزب منذ 1975 حتى وفاته"، معتبراً أن "التداول" كان سبباً في عدد من الأزمات الداخلية التي عرفها الحزب في مراحل سابقة. من جانبه، قال عبد الرحيم شهيد، مدير المؤتمر ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن "الأغلبية الساحقة من أصل 1700 مؤتمر صوّتت لصالح التمديد، وهو ما يعكس رغبة الاتحاديين في تحقيق هدنة تنظيمية داخل الحزب". وصادق المؤتمر على تعديل المادتين 217 و212 من القانونين الأساسي والداخلي، لجعل قاعدة التمديد "قاعدة عامة تسري على جميع الأجهزة الحزبية"، من المكتب السياسي إلى الفروع المحلية. من جهة أخرى، أكد لشكر أن هدف الاتحاد الاشتراكي في المرحلة المقبلة هو "المنافسة على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية لسنة 2026"، مشيراً إلى أن الحزب "لن يقبل بأقل من ذلك"، وأنه "سيدخل الاستحقاقات المقبلة بقيادة موحدة وتنظيم قوي".