في جلسة حوارية مع السيد محمد الكسريوي أخ البطل العالمي في رياضة الكيك طاي بوكسينغ (حسن الكسريوي )، إبن المقاوم الذي حارب ضمن صفوف أعضاء جيش التحرير ضد الإستعمار الفرنسي ، السيد حمادي الكسريوي بنعمر – والذي صدر ضده وورثة أبيه المقاوم، حكم قضائي يقضي بإفراغ أسرته من محل سكناهم المتواجدة بدوار الحوش 1 الشبانات سيدي قاسم، فتح بالمناسبة هذا الأخير قلبه لقناة كاب 24 تيفي – بتوضيحات حول واقعة الحكم القضائي ضده، والقاضي في مراحل التقاضي بإفراغه من محل سكن في ضيعة تابعة لمصلحة الأملاك المخزنية ، كانت قد سلمت لأبيهم المجاهد ، (حمادي الكسريوي) كمنحة من السلطة ومكافأة لمواجهته الطغيان الإستعماري ، وتعلقه بأهذاب العرش العلوي المجيد، قبل أن تلاحقه اليوم أحكام بالإفراغ من هبة سكنية والتي هي عبارة عن مبنى صغير قام بإصلاحه أنذاك ومكث فيه إلى أن تفاجأ بدعاوي ترفع في شأن إفراغه ، وهو لا مأوى له ولأسرته ، في وقت استفاذ نضراءه رجال المقاومة من هبات وامتيازات والتي هو فيها بين أحضان الطرد بحكم بإسم جلالة الملك. _ بلغة الحسرة والأسى ، لا تكاد تفهم من ورائها سوى عبارات التنديد لما آلت إليه أوضاع ، أسرة رجل ضحى بنفسه من أجل مقاومة المستعمر وتحرير بلده المغرب من قبضة الإستعمار ،حيث يشتكي السيد الكسريوي محمد الحامل للبطاقة الوطنية G17343 الساكن بدوار الحوش1 الشبانات سيدي قاسم ، إبن مقاوم الكسريوي حمادي بنعمر المجاهد الذي جاهد ضمن صفوف أعضاء المقاومة وجيش التحرير يقول( محمد الكسريوي) أنه في حقبة الخمسينات وبعد الإستقلال ، كان أبوه قد هاجر رفقة زوجته وأبنائه إلى الجزائر من أجل تحصيل لقمة العيش ،بعد الأزمة التي كانت تلاحق البلد ( المغرب) وكان يعمل كفلاح في إحدى ضيعات الدولة الجزائية ، قبل تضع زوجته طفلتين هناك ، تم تسجيلهم بكناش الحالة المدنية بواد (رهيو بنواحي مستغانمالجزائرية ) – بعد مدة حملت زوجته بطفل ، تقدم من خلالها إلى السلطات الجزائرية قصد توثيق ميلاد إبنه ، بإسم ( حسن ) وهو الآن البطل العالمي حسن الكسريوي في رياضة الكيك بوكسينغ ، الذي طالما حصل على عدة ألقاب الوطنية منها والدولية ، كان قد 0ختاره نسبة إلى الملك الراحل الحسن الثاني، لتواجهه السلطات هناك برفض قطعي تحت عبارة الطرد ( سير سميه في بلادك إسم حسن) . ويسرد محمد الكسريوي قصة تعلقهم بأهذاب العرش العلوي المجيد والدموع تفيض من عينيه ، أنه بعد رفض السلطات الجزائرية لتسمية إبنه بإسم حسن ، قرر جمع أغراضه والعودة إلى بلده المغرب ، حل رحاله بالجهة الشرقية للمغرب وتحديدا مدينة وجدة ، تم إلى مدينة بركان قبل أن يستقر به المقام بمدينة سيدي قاسم بو عسرية، . (نزوله بمنطقة الغرب شراردة بني حسن.) _ نزل بمدينة سيدي قاسم وذهب عند مسؤول بالداخلية ، حيث قدم نفسه له كمقاوم إلى جانب أعضاء جيش التحرير، وذهب بعد الإستقلال إلى الجزائر ، قبل أن ترفض السلطات تسمية إبنه بإسم حسن وهو إسم ملك المغرب ، ليعود أدراجه مرة أخرى إلى المغرب باحثا عن قطران بلادي ولا عسل البلدان ، ملتمسا في طلبه للمسؤول ببيت يحفظه وأسرته الصغيرة ، حيث قامت السلطات أنذاك بمجهود جبار ،حيث تم ربط الإتصال بالمسؤول العام عن الضيعات الفلاحية بالمغرب ، تم مسؤول الأول عن شركة ( كوماغري) فتم تخصيص سكن داخل ضيعة فلاحية تابعة للأملاك المخزنية 2/294 الكائنة بمزارع حد ثكنة قيادة زيرارة دائرة وإقليم سيدي قاسم وذلك سنة 1968. نهاية مرحلة الإستفادة – وبداية المعاناة. حيث تقدمت مصلحة الأملاك المخزنية برفع دعوى قضائية ضد ورثة المقاوم حمادي الكسريوي ، وقضت في مراحلها التلاثة بصدور حكم قضائي يقضي بإفراغ ورثة المقاوم الكسريوي من الضيعة المخزنية ،التي كانت قد سلمتها السلطات سابقا لحمادي الكسريوي( كمنحة لإنتمائه للمقاومة وجيش التحرير ) ومشاركته ضد الإستعمار الغاصب ،والتي هي عبارة عن جزء بسيط ( السكن ) مع حصوله على تعويض عن التحسينات الذي ذهب الكل معه في مهب الريح. ( ملتمس ورثة المقاوم حمادي الكسريوي) ويخثم محمد الكسريوي إبن حمادي الكسريوي ، كلمته تحت عبارة هذا جزاء أبناء المقاومة ، جزاء من دافعوا عن تحرير البلد ، مع نبرة صوته المتحسرة يناشد جلالة الملك برد الإعتبار لوضعية أسرة رجل دافع بقوة وإستماثة عن بلده المغرب ، رجل تلقى تلاثة رصاصات من الإستعمار الغاصب، نتجت عنها مضاعفات صحية ، ما هي إلا أيام حتى لقي حتفه وباثت أسرته عرضة للتشرد، فهل هذا جزاء أبناء من قدموا الغالي والنفيس للوطن