تعرض تلميذ يتابع دراسته في السنة الثانية بكالوريا بثانوية مولاي يوسف التأهيلية بمكناس أول أمس الخميس 14 نونبر الجاري لاعتداء شنيع من طرف أحد مراقبي حافلات سيتي باس، موجها له طعنة بسكين حاد، تسببت له في نزيف وجرح غائر على مستوى اليد، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس الجهوي، لرتق الجرح، وتوقيف النزيف. وحول ظروف النازلة، أفاد شهود عيان أن ثمة شجار نشب بين مجموعة من التلاميذ وبعض مراقبي حافلات سيتي باس، نظرا لرفض سائق الحافلة رقم 9 التوقف في المحطة الإجبارية بتجزئة الزيتونة بطريق الحاج قدور لنقل التلاميذ، مما يفوت عليها في الكثير من الأحيان فرصة الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية. وقد تلقت عناصر الدائرة الأمنية الخامسة التابعة للمنطقة الإقليمية الأولى لأمن مكناس شكاية في الموضوع، واستمعت للتلميذ الضحية بحضور ولي أمره، فيما وجهت استدعاء للممثل القانوني لشركة سيتي باس، لاستدعاء مراقبي الحافلات المعنيين بالخط المذكور، والاستماع إليهم في محاضر رسمية أعدت لذلك. هذا، وعلى إثر تنامي ظاهرة الاعتداء على التلاميذ، ومصادرة حقهم في امتطاء الحافلات للتوجه إلى مؤسساتهم التعليمية، خرج العشرات من المواطنين من أمهات وآباء التلاميذ وأولياء أمورهم في وقفة احتجاجية أمام المحطة الإجبارية بتجزئة الزيتونة.