فور الإعلان عن تعديل حكومي مفاجئ تزامنا وحالة الطوارئ والحجر الصحي الذي تعرفه البلاد ، أدى إلى إقالة الوزير الحسن عبيابة من على منصب وزارة الثقافة والشبيبة والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة مشرفا على قطاع الإتصال ، وتعويضه بوزيران : عثمان فردوس في منصب وزير الثقافة والرياضة ، ومحمد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي ناطقا رسميا باسم الحكومة ، تناسلت العديد من الأسئلة المرفوقة بالتعجب والإستغراب من توقيف وزير الشبيبة والرياضة والثقافة في هذه الظروف بالذات التي توقفت فيها أصلا الأنشطة الرياضية والثقافية ، ومن كان وراء هذا المقترح ،والعيوب الصادرة عن عبيابة الموجبة لإعفائه ، ولماذا لم يتم تعديل وزارات أخرى أبدى وزرائها ضعفا واضحا إبتداءا من القمة ، وأخرى سجلت إختلالات واضحة أدرجت بشكل علني أمام نواب الأمة بالغرفتين ولازالت ملفاتها عالقة تنتظر الدراسة في إطار اللجان ، ووزارات قامت بارتكاب أعمال شطط بين ، ملفاتها لم تبرح ردهات المحاكم الإدارية ، السجال والتحليلات التي تزامنت و إعفاء وزير قام بما يجب حسب متتبعين موضوعيين ذوو الحس الوطني الصادق إتجاه تلاث محاور وزارية ثقيلة ، تشير إلى أن عبيابة تحمل المسؤولية بشكل حازم وفي وقت وجيز جدا ظهرت النتائج الحسنة ، فحورب على مستوى أكثر من جهة ، سياسيا_ من داخل الكوزينة ديال الحزب لي منتامي ليه _ وإداريا _ من طرف لي ولفو الخطفا وخيانة الأمانات والإساءة للوطن _ كما أن حجم ما تحمله من مسؤوليات يفسره التعديل الجديد نفسه حيث تم توزيع مهامه على وزيرين إثنين " أمزازي وفردوس " أما التيار غير الراضي عن أداء عبيابة ، فيرى أنه لم يستجب لطموحاته ، وأنه وضع أصبعه على مناطق يتحكم فيها لوبي عريق في القدم وأصبحت مصالحهم المشتركة عبارة عن مناطق مقدسة تجر الويل على كل من سولت له نفسه التقرب منها ، لأن خيوطها العنكبوتية مرتبطة بأسماءوازنة داخل الأسوار . عصيرنا في هذا الموضوع ، نرتشفه على شرف المتسائلين عن حسن نية أو الشامتين الراغبين في إشباع مايضمرونه داخل أفئدتهم من غل ، لانهدف من وراء شربه تبييض وجووه معينة أوتسويد أخرى ، فأبرز التكهنات التي كانت وراء الإطاحة بهذا الرجل الوطني هي على الشكل الموالي : محمد ساجد ، الرجل النائم على كرسي الزعامة لحزب " العاود " الفرس التواق نحو الإنطلاق ، المحجوز بين يدي ساجد الساجد أمام المصالح الشخصية ،الذي حول المياه الجارية لحزب " المعطي " إلى مياه راكدة ، شرع عبيابة في تحريكها بقوة وسرعة ملموسة ، فالتف حوله عدد كبير من الراغبين في التغيير بربوع المملكة ، في حين ظلت قلة قليلة من بينها " فردوس " موالية لولي النعمة علها تظفر بغنيمة ما ، وهو الأمر الذي لم يرق بطبيعة الحال سي ساجد ، وتأكد من دنو أجله على رأس الحزب ، ولم يجد بدا من سياسة جر البساط . التماسيح التي إغترفت من ينابيع الصفقات الكبرى ، داخل الجامعات الرياضية ، والنوم الذي طار عن أجفان _ الشفارا _ مع شروع لجان التفتيش والإفتحاص في القيام بما يجب لإسترداد مالية الدولة ، بما فيها المخيمات الصيفية ، وبعض الموظفين السابقين بدواوين وزراء إغترفوا الغرفة الكبرى ، وملفهاتهم معروضة على أنظار المحاكم . منصف بلخياط : والغموض الذي يكتنف مالية مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين ، والتساؤل عن الأعمال التي قدمت للأبطال المهمشين ، سيما بعد تفاجئ جلالة الملك بمعاناة محمد التيمومي اللاعب التوركي مع قدمه دون إهتمام من طرف المؤسسة ، ودخول عبيابة على الخط لمحاسبته ، واستعمال سي منصف لموارد بشرية _ مجهدا _ لصد الفضيحة . مجموعة إعلامية :محسوبة على رؤوس الأصابع ، جندت منذ الخطوات الأولى لهذا الوزير لرصد الزلات والهفوات العادية في إلقاء الكلمات التي لم يسلم منها حتى كبار المسؤولين ورؤساء الدول ، فشرعت في مؤاخذته بين الفينة والأخرى إهتماما بالشكل وإهمالا لجوهر الأعمال ، علما أن الناطق الرسمي الحالي له سوابق في ملف " المتوجين والمتوجون تتويجا ". توقيف نتائج مباريات الشبيبة والرياضة : حيث لم يهدأ بال من كانوا ينتظرون الغنيمة سواءا المالية ، إو المنفعة والمصالح الشخصية في توظيف المقربين ، والتي باءت بالفشل ، وبالتالي بات هذا الوزير غير مرغوب فيه طالما أنه أقفل " الروبيني ". إمبراطور المحروقات : سي أخنوش ، لايمكن أن يرد طلبا لولد " تامازيرت " ساجد ، الذي أصبح في أمس الحاجة لإستعمال الغدر اتجاه من فضح عورته ، وجعله يحس بأن صهوة جواده السياسية أصبحت توجعه ، وغير لائقة بشخصه الكلاسيكي الراكد ، فلابد من الضربة القاضية ، ولن يعينه في ذلك إلا "أخنوشينو" ضد عبيابة الخصم الجديد القديم . وأخيرا لابد لنا من مغني لإلقاء وغناء القصيدة التي نظمت ولحنت من طرف نجوم الحكومة ، ولن يكون سوى رئيسها ، ولابد من شرعية دستورية لإنهاء حلبة الملاكمة بين عبيابة وساجد ، وإضفاء الشرعية على المناورة أمام الملك للقول باسمه أنه أعفى ، وأنه عين ، وللأسف آن الأوان أن نضع كمامة على أعيننا أيضا كما كمامة كورونا لتحجب عنا مشاهد جعلت من تبخيس مجهودات وقدرات الوطنيين الصالحين ونعتهم بضعف الأداء ، كنا نأمل أن نقول فرحين هنيئا للشعب المغربي بهذه الحكومة _ قلب شقلب _ لكن يستحسن القول : هنيئا للحكومة بهذا الشعب ,,, ولنا عودة للموضوع بعد إنتهاء الجائحة التي لم تختر زمنا لها إلا حكومة العثماني …