بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية، أشاد الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الجمعة، بالدور البطولي لأطقم الصحة العسكرية وأطر المصالح الاجتماعية المرابطة في الجبهات الأمامية، إلى جانب نظرائهم في المؤسسات الاستشفائية الوطنية، وأفراد الوقاية المدنية والقوات العمومية، خصوصا في هذه الظرفية الدقيقة، التي تعرف استمرار تفشي وباء كوفيد 19 على الصعيد الدولي، وتنفيدهم لتعليماته الملكية بتجندهم لتقديم الخدمات الطبية وكذلك خلال العملية الوطنية للتلقيح. و نص الأمر اليومي "بالرغم من الظروف الطارئة والصعبة لهذه الجائحة وما فرضته من قيود وإكراهات، تمكنتم بما عهدناه فيكم من إصرار وعزيمة، من مواصلة مهامكم المتعددة، بنفس الحماس وعلو الهمة وتفعيل المخططات ذات البعد الأمني، ومحاربة الجرائم العابرة للحدود والتصدي لها بفعالية وحزم، دون إغفال تأهبكم المستمر للتصدي لانعكاسات التقلبات المناخية، من خلال التموقع الإستباقي للأطقم الصحية واللوجستيكية متعددة الاختصاص، للتدخل العاجل عند الحاجة للإغاثة وفك العزلة، مع تقديم المساعدات الإنسانية والطبية الضرورية". الأمر اليومي جاء فيه أيضا" معشر الضباط وضباط الصف والجنود، إن ما نشهده اليوم من تحولات متسارعة في مجال العلوم والتقنيات المرتبطة بمجال الأمن والدفاع، يجب أن يكون حافزا لكفاءاتنا العسكرية الشابة، حتى تتمكن من مواكبتها علميا وتقنيا، وأن توظفها في تفعيل برامج بحث وطنية صرفة تمكن من إبداع حلول مبتكرة في مجالات التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والقيادة والسيطرة، وذلك لرفع مستوى جاهزية جيشنا ودعم قدراته القتالية في الميدان". وقال الملك في الأمر اليومي، أن رعايته السامية ستظل موصولة بدعم مجهودات الضباط وضباط الصف والجنود والسهر على توفير التجهيزات الضرورية المناسبة لتمكينهم من أداء مهامكم في أحسن الظروف، في إطار ما سطره على المدى المتوسط والبعيد، لتبقى قواتنا المسلحة بمثابة العين الساهرة على أمن الوطن، والدرع الواقي للدفاع عن حوزته ومقدساته ومكتسباته. وأضاف الملك أن العزيمة والإرادة ستظل متواصلة لتعزيز قدرات الضباط وضباط الصف والجنود ومؤهلاتهم البشرية، وتوسيع آفاقها داخليا وخارجيا، عبر تسخير آلية التعاون العسكري البيني ومتعدد الأطراف بين قوات المسلحة الملكية ومختلف الجيوش الصديقة، لتبادل الخبرات ومشاركة نتائجها خدمة لقيم التضامن والسلم الدوليين، وتجسيدا لرصيدهم المشرف كشريك فعال وذي مصداقية في حفظ السلم عبر العالم، باعتراف الأممالمتحدة خصوصا. وجاء في "الأمر اليومي أيضا" يا معشر الضباط وضباط الصف والجنود، أنه في هذه الذكرى المجيدة، نتوجه للبارئ عز وجل بخالص الحمد والثناء أن ألهمنا توفيقه وسداده لمواصلة السير على نهج محرر البلاد ومؤسس القوات المسلحة الملكية، جدنا المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، رحمة الله عليه، ووالدنا المنعم باني المغرب الحديث جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، متضرعين إلى العلي القدير أن يشملهما برحمته الواسعة، ويسكنهما فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين. كما نسأله تعالى أن يتغمد برحمته شهداءنا الأبرار الذين وهبوا أرواحهم دفاعا عن حوزة الوطن وكرامته، التزاما بالعهد الأوثق في سبيل الحفاظ على وحدته وأمنه وسلامته. ودعا الملك محمد السادس جنوده وضباطه الى الحفاظ على ميراث الأجداد والآباء الذين سطروا بمداد الفخر والاعتزاز صفحات خالدة من الشجاعة والتضحيات والإخلاص في حب وطنهم، ملتفين حول قائدهم الأعلى، أوفياء دوما لشعارنا الخالد : الله – الوطن – الملك".