الشرطة القضائية تضع حدا لمغامرات "الشبح" منفذ عمليات السرقة بالفنادق الراقية بالدار البيضاء

أفادت مصادر صحفية، اليوم الجمعة، أن مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية آنفا بالبيضاء، تجري أبحاثا مع مشتبه به، من جنسية موريتانية، دوخ الأجهزة الأمنية، بسبب تعدد السرقات التي نفذها داخل غرف أرقى فنادق العاصمة الاقتصادية، قبل أن يجري إيقافه الثلاثاء الماضي، ويحال امس الخميس على النيابة العامة بعد انتهاء فترة الوضع رهن الحراسة النظرية..
وذكرت جريدة الصباح، التي أوردت الخبر في عددها اليوم الجمعة، أن المشتبه به الذي يقيم بصفة رسمية في المغرب، ويكتري شقة بحي بوركون، اختار سبيلا مختلفا للحصول على المال، وذلك من خلال استهداف الأجانب المقيمين في الفنادق المصنفة، واقتحام غرفهم وتنفيذ سرقاء والاستلاء على حاجياتهم الثمينة والأموال التي يتركونها بها.

وأوضحت ذات اليومية أن المشتبه به الموريتاني يتحدث الفرنسية بطلاقة، ويفلح في كل مرة في الدخول إلى الفنادق الراقية التي يستهدفها، ولا يثير أي شكوك نظرا لهندامه الأنيق، قبل أن يتسلل في عفلة من العمال والأمن الخاص إلى ممرات الغرف، ليتجول بطلاقة بينها، وهو يقوم بدفع الأبواب إلى أن يقع على غرفة بابها مفتوح ليلجها وينفذ السرقة بداخلها.

ونفذ المتهم، حسب اليومية ذاتها، سرقات عديدة في فنادق مصنفة بكل من الرباط وطنجة ومراكش، وجرّت الجرائم التي نفذها الويلات على مستخدمي الفنادق المستهدفة الذين خضعوا لتحقيقات الشرطة سيما المكلفات بتنظيف الغرف.

وأضافت اليومية بأن المشتبه به يعمد إلى سرقة الساعات والمبالغ المالية واللوحات الإلكترونية والهواتف المحمولة، التي يتركها أصحابها داخل الغرف، ورغم وضع شكايات من قبل الفنادق التي شهدت السرقات، تضيف اليومية، ظلت الشكوك تحوم حول العمال، والأبحاث تتأرجح بين فرضيات خيانة الأمانة، التي ينفذها أحد المستخدمين أو المستخدمات سواء العاملين في مجال تنظيف الغرف، أو مراقبي محتويات الثلاجات الصغيرة.

وتكررت السرقات بالطريقة نفسها في فنادق مختلفة بالدار البيضاء، ضمنها إيبيس وسوفيتيل وغيرها، وفي نهاية عطلة الأسبوع الماضي، فوجئ مسؤولو فندق سوفيتيل بشكاية رجل أعمال سعودي، حول ما عرفته غرفته من بعثرة حاجياته والسرقة التي تعرض لها، كما أشار إلى سرقة مبلغ مالي مهم وبطائق بنكية كان يضعها في الخزنة الحديدية الصغيرة بدولاب الغرفة.

وقالت اليومية إن مسؤولي الفندق أبلغوا مصالح الأمن بالمنطقة الأمنية آنفا، التي يخضع الفندق لنفوذها الترابي، لتنطلق أبحاث شملت المستخدمين، قبل استقراء أشرطة كاميرات الفندق، التي أظهرت شخصا ذا سحنة تميل إلى السمرة، يتجول بممرات الغرف، وأفلحت مصالح الشرطة القضائية في تحديد هوية المتهم، بعد أن أكد مستخدمو الفندق أن الأمر يتعلق بشخص يتردد على المطعم وألفووا مشاهدته بالفندق.

وجرى تحديد هوية المشتبه به ليتبن أنه موريتاني الجنسية وأن حالة العطالة التي يعيشها، إضافة إلى حاجته للمال، دفعتاه في وقت سابق إلى تجريب السرقة داخل الفنادق المصنفة، فنجح في الأولى ليكرر العمليات بالطريقة نفسها، كما جرى تفتيش الشقة التي يكتريها ليتم حجز مسروقات من ضمنها مبلغ مالي بالدولار، سرقه من غرفة رجل الأعمال السعودي، كما أظهر البحث أن المتهم نفذ سرقات أخرى همت مجموعة من الفنادق بكل من الرباط وطنجة والبيضاء ومراكش.